[align=justify] الأديبة الحبيبة أستاذة عروبة تحياتي لك..
آه يا صديقتي.. وهل يعود الأموات.. هل تلتحم أشلاء الأطفال وتتنفس مجدداً ويلعبون ببرائتهم تحت أشعة الشمس .. هل يعود الموت من موته واليأس من يأسه؟؟!
هل يرفعون أياديهم القذرة عنا ويتركون لنا أوطاننا وبصمات الشوارع العتيقة، أرصفة الذكريات وضجيج الباعة ومقاهي العجائز وثرثرة النساء على الشرفات وصخب الأطفال وهم يمرحون، نعيش فيها ونتنفس كما نحن نحب؟!..
هل يتوقف الظالمون عن ظلمهم والدمويون عن دمويتهم والمتاجرون عن تجارتهم بنا وبأوطاننا ..هل تعود المسوخ البشرية إلى إنسانيتها.. المتآمرون .. المتواطئون..الباغون .. الفاسدون .. المتألهون.. تجار الأسلحة .. تجار الموت والخراب ؟؟!!!
آخ وألف آخ.. من يعيد لنا الأمان النفسي المفقود ويخلصنا من الذعر المخيم والرعب من الغد وما تحمله الأيام الموبوءة لأوطاننا المنكوبة؟؟!!..
من يعيد لنا لحمتنا ورحمتنا ومحبتنا وحرصنا الطبيعي على بعضنا البعض؟؟!!..
ما أجمل وأرقى ما كتبت عروبتي الرقيقة..
أتمنى معك ومع كل الأنقياء ربيعاً أخضرا مرصعاً بقطر الندى بعد كل هذه العواصف الدموية ، ورائحة التراب والأزهار تمسح عن ذاكرة حواس الشم وعن االإنسانية رائحة الدم وشواء اللحم الآدمي والبارود .. أتمنى زمناً إنسانياً بامتياز وريحاً إلهية تقبض كل الأرواح المدنسة والنفوس الإجرامية وتترك الناس يعيشون بسلام ودفء والأطفال يمرحون بحبور ويكبرون .. أتمنى.. آه كم أتمنى..
كوني بخير غاليتي .. دائماً كوني بخير..[/align]