الإثنين، 9 محرّم 1438 هجري
وكان ضابط صهيوني ومستوطنة قتلا وأصيب عدد من المستوطنين والجنود بجراح خطيرة 3 منهم بحالة حرجة، خلال عملية إطلاق نار متدحرجة في مدينة القدس المحتلة، نفذها الشهيد مصباح أبو صبيح.
وبحسب الإعلام العبري؛ فإن المنفذ الذي كان يقود مركبته، بدأ بإطلاق النار باتجاه الجنود والمستوطنين في المنطقة الواقعة ما بين التلة الفرنسية وحتى محطة "شمعون هتسوديك" في القدس المحتلة القريبة من منطقة الشيخ جراح.
الشهيد كان من المفترض أن يسلم نفسه صباح الأحد إلى إدارة سجون الاحتلال بسجن الرملة، ولكنه سلم روحه إلى خالقها فهو وفلسطين أولى بها، بحسب ذويه.
ونعت حركة حماس الشهيد لافتة إلى أنه أحد أعضائها.
وووفق مصادر من عائلة الشهيد؛ فإنه كان اعتقل حديثًا، ووجهت إليه لائحة اتهام بتهمة التحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي أيام أسْر المستوطنين الثلاثة وحرق الشهيد أبو خضير، وأيام العدوان على قطاع غزة في العام 2014.
ومما كتب الشهيد مصباح أبو صبيح على صفحته آنذاك: ”القدس على بركان، وهو على وشك الانفجار”.
وفي لائحة الاتهام التي وجهتها له شرطة الاحتلال كان 14 بنداً، أولها التحريض على خلفية قومية، وثمانية بنود أخرى على علاقة بدعم وتأيد منظمات المقاومة، والتهمة التي أدين بها بشكل مباشر كانت الدعوة المباشرة لتنفيذ عمليات مقاومة ضد قوات الاحتلال، ومباركته لعمليات المقاومة.
ابنة الشهيد ترثيه
وتحدثت إيمان ابنة الشهيد أبوصبيح عن والدها "أحتسب والدي شهيدا عند الله، ونأمل أن يشفع لنا يوم القيامة، أنا فخورة بما صنعه والدي".
وأشارت إلى أنها كانت تربطها به علاقة مميزة، وروت اللحظات الأخيرة لصلاتهما الفجر معا، وقالت وقد ظهر على وجهها علامات الفرح والسرور: "بعد الصلاة ودّعت والدي الذي كان من المفترض أن يدخل السجن اليوم، وسألته إذا كان يريد أن أزوره بالسجن فرد علي بالقول "ديري بالك ع صلاتك ودراستك يا إيمان، وإن شاء الله تحصلي على علامات التفوق".
وتابعت "والدي طلب من شقيقتي الأخرى أن تحافظ على صلاتها ثم ودّع أخي وقبّله، وودعنا على أساس أنه ذاهب للسجن لمدة أربعة أشهر".
وقال الشهيد البطل مصباح أبو صبيح في تسجيل سابق له كشف النقاب عنه اليوم "لن نرحل عن قدسنا" و"القدس والأقصى أمانة في أعناقكم".