[align=justify]الأديب الناقد والأخ العزيز أستاذ توفيق..
وجدت أني قد أكون عبرت عن نفسي وما يعتريني، ولم أكتب مداخلة جديرة بقراءتك الرائعة لقصيدة شاعرنا الغالي
أرجو معذرتي على هذا التقصير..
قراءتك للقصيدة بديعة ومتعمقة وكأنها تمر أمام المتلقي على شاشة سينمائية واسعة تنقل لنا الصورة والحدث بأناة أمام ناظرينا ، وهذا لعمري أسلوب مميز في القراءة...
القراءة موضوعية جداً من وجهة نظري ولا حاجة للاعتذار
القراءة لقصيدة طلعت ، لم تخلع فيها عباءة النقد الموضوعي .. ..و لديّ يقين تام ، أنك لو أضفت ما كان إلا ليضف ويضيف تكاملاً .. وألقاً إلى جانب قراءتك الأولى المتألقة ...فكما تعلم وأنت الرفيق المصاحب والصديق الصدوق أن هامة طلعت العالية شعرياً وكتاباته وإبداعه .. لا تحتاج إلى مشرط نقدي ..!!
أستاذ توفيق
منذ رحل شاعرنا الغالي عن هذه الدنيا الفانية ؛ أصاب بحالة من الذهول أمام هذه القصيدة وبضع قصائد أخرى كتب فيها عن الرحيل والغياب ؛ مثل قصيدة: (( سأنام طويلاً )) و قصيدة : (( لنا أن ننام )) وقصيدة: (( لا ترحل وحدك)) وعدد غيرها من قصائد الوداع وحزم حقائب الرحيل ..!
سأمر أو يمر عليها شاعرنا الغالي، أو على بعضها في الحوار الشعري معه ومع شعره هذا الأسبوع في الصالون الأدبي..
أقف هنا لأسألك الرأي وأتساءل مع القراء والمتابعين؟!!..
هل هي شفافيته وروحه المتألقة بالإبداع؟!
لن أسأل عن شياطين الشعر، فأنا كنت أقول له عن قناعة تامّة : (( إذا كان للشعر شياطين ، فلشعرك أنت ملائكة ، لأن شعرك يحلق بنا عالياً على غمامة سحرية في سماء صافية ولا يغوص في طين الأرض ))
بعد رحيله أقف ذاهلة أمام كثير من القصائد والتفاصيل ، مرّت في حينه مرور الكرام ولم أتوقف عندها ؛ ربما فقط قصيدة: (( سأنام طويلاً )) حين اطلعت عليها أصبت حينها بالذعر ، وعبرت له عن غضبي منها..!
كلماته ووصاياه لي بالانتباه لنفسي وعدم التضحية بقلمي لأي سبب، و كلما سوفت في شيء ونسيت ، كعادتي .. عبارة لطالما كررها في المرحلة الأخيرة: (( هدى .. ما في وقت..! ))
أستاذ توفيق أشكرك كثيراً على هذه القراءة لقصيدة تلامس جرح رحيله الذي لا يبرأ
في الصباح الباكر سأسافر إلى العاصمة لحضور مؤتمر وأعود في المغرب لأنضم لكم في حواره الشعري .. أسمعه أو أكاد .. يدقّ باب عمره.. فلنفتح له الباب ونحاوره في شعره ..
اشتقنا له.. وهو في الصالة الأدبية بانتظارنا..
تفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي[/align]