عرض مشاركة واحدة
قديم 31 / 10 / 2016, 54 : 11 AM   رقم المشاركة : [2]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: قراءة سيرينية في مجرّة المحبّين ؟!

[align=justify]أخي الحبيب محمد الصالح..
هذه أيضاً مكرُمَةً أخرى من مكرُمات اهتمامك بما أنشر، ومتابعتك لي.. فشكراً على هذا الاهتمام الذي عَبَّرتَ عنه في هذه الدراسة وغيرها..
وبخصوص مضمون هذه الدراسة، فلا أُخفيكَ أنَّك مُدهشٌ كناقد انطباعي، وبالمناسبة أنا من أنصار هذا النوع من النقد، بل أرى أن وظيفة النقد الأولى هي مساعدة القارئ العادي على تَذَوُّق المادة الإبداعية، ببيان مواطن الجمال فيها، ومواطن القبح إن وُجدَتْ.. ولا أحبُّ النقد المدائحي ولا الشتائمي، إن جاز التعبير، كما لا أحبُّ النقد المليء بالمصطلحات المعقَّدة والمستوردَة من النقد الأوروبي التي يستخدمها كثير من النقاد العرب لإظهار مدى ثقافتهم فقط، وبعضهم قد لا يعرف معنى الكثير من تلك المصطلحات أحياناً للأسف.. ولا تظنُّني أُبالغ بهذا الكلام، فكم التقيتُ بمثل هؤلاء النقاد وأحرجتهم، أيام كنتُ مُشاغباً في شبابي، بسؤالهم أمام الجمهور عن تفسير بعض ما استخدموه مُتباهين من مصطلحات في دراساتهم، فكانوا يقفون عاجزين أو يصمتون أو يُقدِّمون تفسيرات لا تَمُتُّ لمعنى المصطلح بصلة، وتكون النتيجة سخرية الجمهور منهم واكتساب المزيد من عداوتهم لي..
على أيِّ حال.. قراءتكَ هذه شجعتني، وأقولها صادقاً، على معاودة الكَرَّة في كتابة مثل هذه القصة التي كنتُ أظنُّها لن تُعجِب كثيرين.. فلك جزيل الشكر، ومحمودٌ تعبكَ وجهدك، وأرجو أن أُكافئك بمثله قريباً؛ ليس من باب (حُكَّ لي لأَحُكَّ لك)، فأنا أكره هذا النهج في التعامل بين الأدباء، بل من باب الإعجاب الحقيقي بما قرأتُه من قصائدك، وسأُثبتُ ذلك من خلال أسلوبِ نقدي لبعضها، وأقصد أسلوب تحييد شخصية المبدع والتعامل مع نصوصه بعيداً عن الموقف الشخصي للناقد منه.. فكم مدحتُ أعداء لي في نقدي، وكم خسرتُ من أصدقائي لأنَّني واجهتُهم بما وجدتُه في أعمالهم من سلبيات، أبديتُها لهم بمحبةٍ ليتلافوها، ففسروا بياني لها على أنَّه أذى لهم، ورغبة في تحطيمهم!..
أطلتُ عليك.. شكراً لجهدك مرة أخرى، ودمت بألف خير.. [/align]
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس