رد: الآخر
[align=justify]أخي الحبيب نبيل..
لا أدري لماذا تَهَيَّأ لي أنَّك تقرأني بنفس المحبة التي قرأتُ بها قصَتَيك في كتابي (الانتفاضة في أدب الوطن المحتل)، وتحلِّلها متفاعلاً مع مضمونها؛ وهذا في حدِّ ذاته، إشعارٌ لي، كمؤلف، بأنَّ القصة قد وصلت إليك بكلِّ حرارتها التي ألهَبَتني حين كتبتُها، وهو ما يتمناه كلُّ مؤلِّف..
أمَّا بخصوص رأيكَ في لغة القصِّ عموماً، فأنا أيضاً من أنصاركَ في ضرورة أن تكون بسيطة مفهومة، لاعتقادي بأنَّ اللغةَ حاملٌ أو أداة إيصال بين المؤلف والمتلقِّي؛ وبالتالي، فدورها كدور القناة التي تنقل الماء تماماً، فكلَّما كانت هذه القناة نظيفة خالية من الطحالب والعوائق والترسبات كلَّما كانت أكثر قدرة على إيصال الماء إلى مُتلقِّيه نظيفاً صالحاً للشرب والاستخدامات الأخرى؛ ومثلها لغة القصِّ، فكلَّما كانت نقية نظيفة من الغموض خالية من التكلُّف والتشدُّق والافتعال والحشو وما شابه، كلَّما كان جريان الأفكار والعواطف والمشاعر فيها أسلس وأكثر قدرة على الوصول إلى القارئ والتأثير فيه..
لك محبتي وتقديري.. [/align]
|