[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]السلام عليكم ، وكلّ عام وأنتم بخير..
عندما تحلّ علينا هذه المناسبة العظيمة ، لمولد أفضل وأكمل خلق الله على الإطلاق ، محمد عليه الصلاة والسلام ، نقلّب صفحات أمته علّنا نجد صفحة مضيئة..فلا نكاد نقف على ما يسرّنا..تكالبت الأمم ، ونهشت جسم أمتنا ، مسخّرة في ذلك أبناءها أنفسهم..محمد صلى الله عليه وسلّم ، بُعث ليتمم مكارم الأخلاق ، وأساس الأخلاق الرحمة ..فكيف نواجه الحملات الشرسة على أمتنا ونحن لا نرحم بعضنا بعضا؟ والتاجر والصانع والمعلّم والإمام والرّجل..لا يتراحمون ..فالتاجر يغش ، والصانع يغش ، وكذا المغلّم والإمام ..والرجل مع زوجته غير رحيم بها..أمهاتنا في دُور العجزة ، فأين الرحمة بيننا؟ ! فمن لا يَرحَم لا يُرحم ! لذلك سُلِّطتْ علينا آفة الحرب والفتن..إننا نخرب بيوتنا بأيدينا وندّعي محبّة الرسول؟ ابتعدنا عن نهجه ورحنا نلهث خلف الغرب..ومن ابتعد عن سيرته ـ ص ـ صاحب الشيطان فتفرّقت به السبل وضل..وهذا ما نعيشه..[/align]