[align=justify]الأديب الأستاذ رياض حلايقة
أهلاً ومرحباً بك معنا في نور الأدب نرحب بانتسابك لمؤسستنا الأدبية ..
بارك الله بك .. واجبنا في كل مناسبة الإيضاح والتوضيح، وهو أحد أهم أهداف مؤسستنا الأدبية العربية.
أنا معك في مجمل ما تفضلت به في مداخلتك الكريمة أعلاه ..
نمر بمرحلة خطيرة جداً .. كانت توصيات قادة الإستعمار - تفكيك هذا الدين وتشويه هذا الرسول - فهم يعرفون جيداً أن ديننا / دين الأكثرية هو الإسلام (السنّي) تحديداً وأن به قوة مناعتنا وعصمتنا وأساس اتحادنا .. فديننا التوحيدي يحترم العقل والمنطق يبتعد عن الهرطقات وفلسفة ثغرات الشرك .. لا يقدّس بشراً مهما بلغ شأنه ولا يعطّل العقل والمنطق ولا يجافي ويناقض العلم .. هو الذي اكتملت به الديانات وتمّت به الرسالات ، فجاء خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ليكمل كل نقص ويصلح كل فساد ويرتق كل ثغرة تسرب منها الشرك في ما سبق من ديانات.
ديننا عظيم لا تشوبه شائبة ولكن.. سأعطيك مثلاً .. لو دخل مصاباً بعمى الألوان حديقة من الزهور من كل لون وشكل ، ولم ير سوى اللونين الأبيض والأسود .. العطب في عينيه لا في ألوان الزهور..!
عظمة الإسلام لا تعني أن كل من ولد مسلماً أو حتى أسلم فيما بعد يفهمه بعمق ويطبقه كما يجب أن يطبّق..!
نجد أشقاء من نفس الأم والأب والمدرسة والمجتمع ولا يتطابق إيمانهم وفهمه لجوهر الدين وإن توافقوا بالطقوس المتبعة...
الأمّة مرّت باستعمارات عدة لمئات السنين وبعد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون رضي الله عنهم وأرضاهم ما سار على النهج بشكل سليم سوى الخليفة عمر بن عبد العزيز .
المستعمر يسعى لتجهيل الشعوب التي يستعمرها، ناهيك عن الأطماع والديكتاتوريات التي اغتصبت السلطة في تاريخنا الطويل والممتد ، وبعد الإستعمار الأخير المسمى انتداباً والإستقلال الصوري المزيف ، لم يجرِ فقط تقطيع أوصال الوطن العربي والإسلامي إلى أقطار بل تمّت تغييرات قاتلة ندفع اليوم ثمنها .. كان مقصوداً تحويل مسقط رأس الرسول صلى الله عليه وصحبه الكرام ( بغرض الإدعاء أنه كان بدوياً / ولهذا أهداف لم تعد تخفى) إلى مجتمع وسلطة بدوية تماماً وإمامة وتفسير المعتقدات بالأسلوب البدوي ( الأعراب) ثم المد البدوي للمفاهيم الدينية بما يعرف بالفكر السلفي المتشدد الضيّق الأفق إلى المجتمعات المدنية الحضرية وانحسار الأشاعرية ( التي نتبعها - شافعي وحنفي ومالكي ) - بل حتى عادات المجتمعات من قبل تم تطويع الكثير من الشرائع لصالحها .. . الحكاية طويلة والمؤامرة علينا قذرة جداً .. وواجبنا التصدي والمساهمة بتنوير المجتمعات المسلمة وإعادتها لجوهر دينها...
بشأن ملاحظاتك الأخيرة .. لا أختلف معك سوى في نقطة.. عصابات السرقة اليوم لها أسماء دينية ورئيس العصابة يسمى أميراً .. المخابرات العالمية جميعهاً بدءاً من أميركا وليس انتهاء بأصغر دولة عربية أو أجنبية فيها جناح تحت مسمى داعش وأخواته، يقومون تحت ستاره بالأعمال القذرة ويسوقون خلفهم بعض الشباب الصغير الفقير الجاهل.. وهذا ينطبق على كل التفجيرات ..!
على سبيل المثال وبجرأة .. لا أشك لحظة بأن تفجير كنيسة العباسية في القاهرة خلفها المخابرات المصرية تحديداً بعدما بدأت تنهار شعبية السيسي ، وليس حبيب العادلي وتفجيراته عنا ببعيد.. !
داعش .. ليس واحداً .. لكل سلطة جناح داعشي في مخابراتها .. من سلّم يا ترى تدمر لداعش ؟!!
ما هذا الداعش السوبر الذي لا يقهر إلا عند انتهاء المهام المنوطة به في هذه المنطقة و تلك لإخلائها من المسلمين السنّة وتغيير دمغرافيتها وقتل وتشريد أهلها وفق المخطط؟!!
ماذا يفعل خبراء آثار العصابات الإسرائلية وعمالهم في مناطق الآثار السورية تحت أعين وحماية الروس ولماذا بعد نهبها مباشرة يدخلها داعش ( كما حدث في تدمر بالأمس) وتبدأ ضجة تخريب الآثار !!!!
تفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي
هدى الخطيب[/align]