ترتيلة الميلاد
نورٌ دريٌّ، تَلأَلأَ في سَمَاءِ الْميْلادِ، شَخَصَتِ الأَبْصَارُ إليهِ، ومَلأَتِ الأَجرَاسُ رَنَاتها، أَرجَاءَ الْأَرضِ، حَدَثَتَنا وَعَدَها، بِأَنَّ المسيح قادم لِنَتَهيّأ لاِسْتِقباَلهِ..عَلتِ الأصواتُ بِتراتيلَ، رَدّدَتها الكائِناتُ، المسيُحُ قادم،، المسيحُ قادم!. في تِلك الليلةِ اكتست الكنَائِسُ ألواناً مُمَيزةً، لِتترُكَ أبوابها للزائرين المُستبشرين، بقدوم المسيح وبِخلاصِ البشريةِ..
تسابقتِ النفوسُ لِلصَلاةِ بِخشوعٍ، وارتسمت فوق الشِفاهِ ابتسامات الرِضا.. دوَّى انفِجَارٌ،
أودى بالقلوب المُستبشِرة، على غَفلَةٍ مِن الأَيامِ خارِجَ مَسافَاتِ الزمن، بعيداً عن مِساحَاتِ
المكان.. تطايرتِ الْأجسادُ وتناثرتِ حروف التراتيلِ، تَبَعثرتِ الكلماتُ فوق الأرصِفةِ المُكتَظةِ بِهم، أولئِك الذين أرادوا الحياة بِنقاءٍ، طالَهُم الإرهابُ، واستهدفهمُ الإجرامُ أُولَئِك
الذين أَتعَبَهم اليأسُ، فَخرجوا لِإحياء ذكرى الميلاد،، أغمضوا العيون على ترتيلةِ يا إلهَنا أنقذ أوطاننا يا إِلهَنا أَنقذ أَوطانَنا.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|