الموضوع: الرقمُ الأخيرُ
عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 12 / 2016, 23 : 03 PM   رقم المشاركة : [1]
رياض محمد سليم حلايقه
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية رياض محمد سليم حلايقه
 





رياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond reputeرياض محمد سليم حلايقه has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الشيوخ - الخليل - فلسطين

الرقمُ الأخيرُ

الرقمُ الأخيرُ

أوتْ لفراشِها, غَدَا يومًا حافلاً, سيصلُ الابنُ الوحيدُ قادمًا من الكويتِ, أخذتْ الأمُّ من مرقدِها تُرتِّبُ ليومِ العُرسِ, العرسُ الذي عملتْ عليهِ منذُ شهورٍ لم تنسَ واردةً ولا شاردةً إلاَّ وأتتْ عليها ودوَّنتْها في دفترٍ خاصٍّ اشترتْهُ لتلكَ المُناسبةِ.
أعادتْ شريطَ الحفلِ, زارتْ أهلَ العروسِ, اتصلتْ بصالونِ السيداتِ لتأكيدِ الحجزِ.
زارتْ الفندقَ بنفسِها وقابلتْ المديرَ المسئولَ لمُراجعةِ سيرِ الحفلِ, و.....
أفاقتْ في الصباحِ الباكرِ على صوتِ هاتفِها النقالِ مُنزعجةً؛ فهيَ تكرهُ هاتفَ الصباحِ؛ لأنَّه يكونُ لأمرٍ جللٍ وغالبًا ما يكونُ سوءًا, آلوااااااااا,
صرختْ بأعلَى صوتِها وانهارتْ, قامتْ ابنتُها فزِعةً, احتضنتْها بقوَّةٍ, أمي...أمي...
لا مُجيبَ, هُرعتْ إلى الجيرانِ, استُدعيَ الطبيبُ, إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعونَ....
وصلَ الابنُ, رأى حشدًا كبيرًا من النَّاسِ أمامَ المنزلِ, هُرعَ إلى الداخلِ وعيونُ الجميعِ تُشيِّعُهُ بصمتٍ, ثُمَّ تقبَّلَ العزاءَ بِأَلَمٍ.
ـ هذا العُرسُ لم يكتَبْ له النجاحُ, في العامِ الماضي تُوفِّيَ والدي, وهذا العامَ تُوفِّيتْ والدتي.
ـ أخي هذهِ مشيئةُ اللهِ سبحانَه, تقبَّلْ هذا بإيمانٍ.
ـ ما الذي حَدَثَ لأمِّي؟
ـ اتصلَ أحدُهم بها في الصباحِ, ثُمَّ صرختْ صوتًا و...
ـ أينَ هاتفُها؟
ـ تفضَّلْ.
بحثَ الابنُ عن الرقمِ المُتَّصلِ.
يا إلهي! اغرورقتْ عيناهُ بالدموعِ, وأجهشَ بالبكاءِ.
ـ ماذا حَدَثَ؟
هذا رقمُ صديقي رحمَهُ اللهُ!
ـ ماذا تعني؟
ـ بالأمسِ أردْتُ الاتِّصالَ بأمِّي, كانتْ بطاريَّةُ هاتفي فارغةً؛ اتَّصلْتُ من هاتفِ صديقي في الاستراحةِ, بعدَ ساعةٍ تعرَّضَ لحادثٍ مُؤسفٍ
عندمَا وصلتُهُ كانتْ الشرطةُ قد اتَّصلتْ بأهلِهِ.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع رياض محمد سليم حلايقه
 http://"]http://[/URL]
رياض محمد سليم حلايقه غير متصل   رد مع اقتباس