إحتفال شعب...... و....... شعوب .
تحتفل شعوب العالم دينيا و مدنيا بمولد السيد المسيح و برأس السنة الميلادية
فتقام طقوس دينية في الكنائس و الأديرة و حفلات ضخمة في الفنادق والساحات
و على شاشات التلفزيون وعلى خشبات المسرح و في قاعات السنما و في المنازل بين
الأهل والأحبة وتقدم الهدايا والمساعدات المختلفة للمحتاجين لتعم الفرحة قلوب الناس
في كل أصقاع العالم .
لكن الملفت في هذه المناسبة وزخم الأعمال المعدة لها، أن هناك شعب
يحيي هذه الذكرى ببساطة و تواضع و محبة متجذرة في أعماق التاريخ و تعايش عز
نظيره خط ميثاقه الأوائل منذ اربعة عشر قرنا ما يجعل المرء يقف أمام هذه التوليفة
الرائعة بتأمل واحترام كما تناعه جرعة من عبق التاريخ التليد لأمتنا المجيدة . إنه الشعب
الفلسطيني العظيم ، الذي؛ رغم البساطة و رغم قلة ذات اليد ورغم جرح الإحتلال الغائر
الذي لا يألو جهدا لشق الصف و رغم أن الأعمال المقامة بهذه المناسبة
بسبب هذا الإحتلال هي لمجرد الإحياء وليس للفرح والإبتهاج بها ، إذ لا يمكن
؛ وهذا رأي شخصي ؛ أن يشعر من يحمل مثل هذه المعاني السامية بالفرحة أو بالإطمئنان و بجانبه أفعى
رقطاء تلسع في كل لحظة و آن فردا من أبناءه أو بناته؛ يقدم للعالم صورة من أنصع صور
التعايش و التكافل والتعاون بين أطيافه ومكوناته بلغ درجة تأمين
فريق لفريق على مفاتيح معبده .وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عراقته
و نقاء معدنه و أصالته و تباثه ووفاءه والتزامه بالعهود و المواثيق .
فالف تحية وألف تبريكة أيها الشعب الفلسطيني الكبير وألف احترام .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|