أنا وحدي ... و هذا اللــــــيل بركـــــان ، يا مســـافرة في خيــــالٍ أرهقه النسيـــان ، إن رحت
أخبرك ، أن ذكرياتي و أيامي و حتى شكل أحلامي ، تموت و تولد فيك ... .
أخبرني البحر ، أن نقطة ابتداء الوجع ، ظل ابتســامة ، و امرأة تحمل جرحك بيديها و تمضي
بنشوة المنتصر ...
و لم تزل تنتظر حكاية الرجوع ، و بسمة توارت لتقيم طقوس الشجن ، هناك حيث غادرت
البسمة مواطنها من على الشفــــاه ، حرائق الآه أكملتني ، سألتني عن أكذوبة البسوها زيف
الثوب ... ، و قالوا ... ، هو ذا الحب ...
لا قمر ، فاسحبي قنديلك من ليلي ، فأنا لم أرسم في شوارع روحي وجهك ، تدهشني ملامحك
حين تتهشّم ، فتسقط روحي وجعاً متنـــــــاثر ، و على رصيف الذاكرة ، صور باهتة لامرأة
تثير الصخب في سكون أوردتي ، يودّع البحر نورسه ، أنفاس مســـافرة إلى مرافئ البعيـد
و قلمي هذا يمارس تمرده على ورقة ، تنهش الحروف من روحي نصاً لامرأة ، تطمع أن
يختزلها صراخ حبري ... ، عاشقة ...
و في غفلة الحلم ، ينسل قطيع الألم ، ليدق وتد الحب في طين روحٍ مهترئة ...
يطعنها الكذب ... ، ليسقط حبها ، وهماً و ســــراب ...
ماهر جمال عمر