[محمد الصالح الجزائري]

[frame="1 98"]

القصيدة سارت على تفعيلة واحدة (مفاعيلن) وتحويراتها، جاءت غاية في الجمال ! فحافظت على ثبات عاطفة متأجّجة ، لا تريد أن تخمد..فأنت أحسنت اختيار هذه التفعيلة المفعمة بالموسيقى الصافية..إلاّ أنك وقعت في بعض المطبّات العروضية واللغوية (ابتسامة) وإليك ملاحظاتي:
1 ـ ولا كنزٌ أضعتُ بريقهُ يوماً بأحلامي يطاردني
هنا أقترح (الفاء) بدل (الواو) فالاستئناف بالترتيب أجمل من العطف على مطلق الاشتراك ، للمحافظة على سلاسة الانتقال من حالة إلى أخرى!
2 ـ لكنْ ما يؤرقني
أني جارُ ذاك البحرْ
هنا خلل عروضي ، الرجاء مراجعة السطرين ..
3 ـ وإعصارٌ من الأشواقِ يبعثُ من رمادِ الروحِ
يقصمها ويقصمني!
وهنا انسيابية الموسيقى فقدت بعض توهّجها لثقل التركيب ، فلو قلتَ :
ويُبعَثُ من رماد الرّوح إعصارٌ من الأشواقِ يقصمها ويقصمني.. لكان أجمل ، فبدءُ السطر بمرفوع على أنه (مبتدأ) أفسد المعنى ، والأصل أنّ هذا المرفوع هو نائب فاعل ، فوجود الفعل (يبعث) المبني للمجهول يفرض عليك استعمل الجملة الفعلية ، التي تفيد التغيير مع الاستمار ، وهذا فيه الخير والأمل..
4 ـ أيا بحراً يراودني الحنينُ إليه
راجع وزن هذا السطر..
5 ـ سأحرسُ وهجُ ذكراكمْ بأسواري
(وهجَ) على أنه مفعول به!
فشكرا لك شاعرنا المتألّق الأستاذ علاء ، مع مزيد من التنقيح والمراجعة قبل النشر..

[/frame]