ماذا يحضر للفسطينيين ...... هل آن أوان الطعنة الكبرى!؟
لقد تعرض الشعب الفلسطيني منذ بداية القرن العشرين إلى العديد
من المؤامرات و الضربات ما فتئت تزداد خطورتها و حدتها، فمن
الثورة على الخلافة بدعم أتاتورك إلى و عد بلفور إلى تسلل اليهود
إلى أرض فلسطين فالإعلان عن قيام الكيان الصهيوني و ما زامنه
من تشريد وتقتيل و سلب وتدمير، و من قرارات أممية أهمها قرار
التقسيم 242 الذي عدّه الكثير بأنه الكفيل بوضع حد للصراع
العربي الإسرائيلي لا سيما بعد أمضاء إتفاقيات أسلو التي أعتبرت
بمثابة الكيفيات الإجرائية لتطبيق و تنفيذ هذا القرار وبشكل نهائي.
غير أن ما جرى ويجري على أرض الواقع أبان على أن ما تم هو
مجرد متاهة لا مخرج أصلا لها و أن الباحث عنه (المخرج) أقل
ما سيناله دوار مزمن يجعل أسمى أمانيه التوقف للحظة لمعرفة
مكان وجوده. وهذا ما حدث بالفعل، فالتفاوض لا يؤدي إلاّ إلى
التفاوض و المفاوضون الفلسطينيون أنطلقوا في مدريد و هم
في مرحلة الشباب أو الكهولة على أقصى تقدير و ههم الآن و
قد غزا الشيب رؤوسهم ينتقلون من جلسة مفاوضات إلى أخرى
وعلى الأرض من انتكاسة إلى أخرى أدهى وأمر .
وفي مستهل ايام الرئيس الأمريكي الجديد "ترامب"، تناهى إلى
المسامع فحيح صادر من رئيس الكيان الصهيوني فحواه مطلب
يتضمن ضم الضفة الغربية إلى كيانه و إلغاء الجنسية الفلسطينية
لسكانها الأصليين و تعويضها بالجنسية الإسرائيلية. وما كاد هذا
الخبر يبلغ الآذان حتى خرج و من مكان ما كلام هو عبارة عن
توضيح وتفسير له ولكنه في الحقيقة كشف للفصل الأخير من
فصول المؤامرة الدنيئة الأكثر سمية على الشعب الفلسطيني
أولاً وعلى دولة مصر ثانيا وعلى الأمة العربية والإسلامية ثالثا
يتمثل في الإعتماد على كرم (عشم) الأصدقاء المصريين
بمساهمتهم في الحل النهائي للمشكلة الشرق أوسطية التي
أرهقت الجميع بإقتطاع جزء من أرضهم في سيناء وإلحاقها
بقطاع غزة للسماح لأخوتهم وجيرانهم الفلسطينيين بإقامة
دولتهم عليها ليتسنى؛ بالتالي؛ لليهود إقامة دولة
خالصة لهم على أراضي 48 والضفة الغربية.
قد تكون للموضوع بقية.....
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|