الموضوع: لو كنتُ أنا !
عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 02 / 2017, 25 : 05 AM   رقم المشاركة : [1]
فاطمة البشر
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة

 الصورة الرمزية فاطمة البشر
 





فاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

لو كنتُ أنا !


لـو كـنـتُ أنـا !


وطني؛ كيف تنتقي من سيُورى ثراك ؟ ما هو مقياسُك للأثيرين لديك؟

هؤلاء كيف تختارهم ؟ إن عشقوكَ فأنا عشقتكَ حتى سكنتَ بين ضلوعي فما عدتُ أرى غيرك ! إن أحبّوا أرضكَ فأنا أحببتها كما لو كانتْ قلبي الذي ينبض ! إن استنشقوا ترابكَ فأنا استنشقته ومرغتُ به شَعري! قطفتُ زيتونكَ بأناملي وزرعتُ نرجساً بين ثنايا صخورك ، ولعبتُ حافية القدمين لألامسكَ وتلامسني...

احترقتُ على أسْراكَ ، وأحرقتني دموعي على شهدائك. الآن ؛ سأقدّم قرابينَ لتأخذني إليك ؛ لو استطعتُ لانتزعتُ حياتي وقصَصْتها حيواتٍ وزّعتها على أبنائك ، لو كان بإمكاني لاستللتُ حرّيتي وقسَمتها حريّاتٍ لأسْراكَ ، أو ربّما صيّرتُ نفسي بلسماً وزّعته على جرحاك.

لو استطعتُ لجعلتُ من نفسي حجارة تُضرب على الجنود ، أو لجعلتُ منّي أشواكاً تُرمى في طريق الغاصبين أو كوابيسَ أحلامٍ تقض مضجع المحتلين ، أو ربما جعلتُ نفسي أمهات وآباء لأيتامك !

فهلْ تقبل قرابيني ؟!

وطني؛ أنا منكَ وإليك، أنا فيكَ وأنتَ فيّ ، أنا لكَ وأنتَ لي . ولدتُ و حبّكَ بقلبي فهل كان عليّ أن أحبّك قبل الولادة لتختارني! لمْ أرتكبْ بحقكَ إلّا العشق ، توحّدت مع نسيمكَ فكنتَ أنفاسي، فهل ستختارني؟!

شهداؤك أصبحوا قناديل في طريقي ، فهلّا جعلتني قنديلاً في طريق أحدهم! وطني؛ في قائمة شهدائك الذين ستستثأثر بهم لنفسكَ ماذا لـو كـنـتُ أنـا!



فاطمة البشر


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع فاطمة البشر
 
أنا لم أكن يوما إلا أنا ....

تلك الفتاة التي تحلم بغد زاهٍ مشرق ...

تلك الفتاة التي تنثر حباً وأملاً ...
تلك الفتاة التي ترسم حلماً ...
تلك الفتاة التي ستصنع مجداً ...

ولا تزال تنتظر الأياام......


فاطمة البشر


https://www.facebook.com/fatima.bisher
فاطمة البشر غير متصل   رد مع اقتباس