عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 02 / 2017, 42 : 02 AM   رقم المشاركة : [7]
فهيم رياض
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
 





فهيم رياض is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: ماذا يحضر للفسطينيين ...... هل آن أوان الطعنة الكبرى!؟

و بالنتيجة يصبح كل ما انبثق عن 242 و أوسلو و روس بل وحتى
الجدار الذي بناه شارون و مؤخرا ما صدر عن اليونسكو بخصوص
القدس مجرد خطوات للإعياء و الإنهاك و التيئيس وليست إجراءات
تسلسلية ومرحلية نحو حل الدولتين، فالمستوطنات المحققة فعلا و
المنتشرة على أرض الضفة إنتشار السرطان في الجسد العليل جعلت
هذا الحل في عقول مؤيديه أمام العجز عن توقيفه، مثار تساؤل بخصوص
واقعيته. و عليه بات من الضروري البحث عن حل بديل يساير هذا
الواقع الجديد الذي مافتيء يتزايد و من المتوقع بل من الثابت إستمراره في
التزايد والإستفحال كمردود عملي مباشر للطاقم الحاكم الإسرائيلي المؤكد
إستمراره في الحكم والذي يعتبر الإستيطان و حرمان الفسطينيين من كل
حقوقهم و تحقيق الدولة اليهودية الكبرى الخالصة أهم أربعة عوامل
مشتركة بين أعضاءه. وبالتالي فإن حل إسرائيل الجامعة "تقية"
يبقى الحل الوحيد الأنسب للتجسيد دونا عن بقية الحلول ما دام حـــل
إسرائيل 48 قد ساد على أرض الواقع فعلا وبكفاءة و اقتدار في الجوانب
التي تقتضيها الدولة الحديثة ناهيك عن القوة التي مكّنتها من ردع كل من
اعتدى عليها أو حاول المس بأمنها وأمن شعبها منذ الإعلان عن قيامها،
رغم صغر جغرافيتها و قلّة عدد سكانها. و عليه تُعتبر دولة إسرائيل
الجامعة (الكبرى المكونة من كل اليهود وعرب 48 وفلسطينيي القطاع )
الحل الوحيد الجدير بالتجسيد الذي من شأنه تسويقه كنموذج أمثل للشعوب
العربية التي تعيش تخلفا متشعب الأبعاد.
الفكرة مقبولة ......لكن ....متى يحين موعد تنفيذها !؟
طبعا ما تخلل هذا الشطر من مقالي السياسي من تبريرات و توضيحات
هي جزء حقيقي مما يقدم للأطراف المعنية لا سيما العربية منها من بينها
الطرف الفلسطيني، خاصة وأن تشكيلة فريقه المفاوض مكون من أشخاص
لم يُغَيّروا وفقا للنتائج المحققة منذ إنعقاد أول جلسة مفاوضات جماعية
بمدريد، إلاّ من غُيّب منهم بالموت أو المرض أو أبعد بطلب من الجانب
الاسرائيلي و\أو الأمريكي، الأمر الذي مكّن اليهود- وهم أكثر خلق
الله إجادة للإغواء و الغدر، فقد فعلوها حتى مع صحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم- من دراسة نفسيات وأمزجة و أهواء كل
شخص في هذا الفريق الذي بدا منذ الوهلة الأولى رخواً بل و مغازلا
للطرف الآخر. يقول السيد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين
في تحقيق أجرته قناة عربية عن مفاوضات مدريد أنه لمّا بحث في أول
جلسة مفاوضات عن شيء يرمز به لفلسطين لم يجد إلاّ كوفية و ضعها
حول رقبته ثم نظر إلى شامير فأدار هذا الأخير وجهه عنه ثم عندما
استقام من جديد باغته بغمزة... أذكر هذا وفي ذهني موقف المرحوم
محمد الصديق بن يحي، أحد المفاوضين عن جبهة التحرير الوطني في
إيفيان، الذي كاد أن يعصف بكل المفاوضات بسبب إصراره على وضع
فاصلة بجملة في فقرة من فقرات الإتفاقية التي توّجت بوقف إطلاق
النار، ومن يومها لقب بالسيد الفاصلة (Monsieur la Virgule).
و بوجود هذا الفريق المفاوض وبوجود فريق آخر حاكم بالضفة
الغربية و بدول الجوار و بالدول التي تليها أكثر رخاوة بل باتت
عنده إسرائيل أكثر أحقية في الوجود من أي كائن عربي آخر، فإن
إقناعهم بأي قرار أو رؤية أو حل جديد أيسر على الصهاينة وأمريكا
من إقناع بعض الإسرائليين أنفسهم. إذن فكرة الحل هذه معروفة لدى
هؤلاء العرب و موافق عليها من قبلهم وأمّا فكرة الدولة اليهودية
الخالصة الشاملة لأراضي القطاع دون شعبها فمقبولة من بعض هؤلاء
في مستوى فريقي المفاوضين والحكام، و تجسيدها ميدانيا يحتاج إلى
بعض الوقت فقط، إذ لا يزال المعنيون بإقتطاع الأرض ينتظرون ردّة
فعل شعب دولتهم من عملية مشابهة تمت مؤخرا لصالح دولة أخرى قد
تكون أجريت لمجرد الإختبار وجس النبض، و التي من شأنها أن تعطي
صورة تقريبية عن مدى تعامل هذا الشعب مع الإقتطاع الثاني لصالح
(ضد) الشعب الفلسطيني؛ إضافة إلى تدريب الفرق الموالية المختلفة و
في مقدّمها الفريق الإعلامي إلى أن يبلغ درجة التأييد اللاإرادي لكل ما
يتخذ من قرارات أو إجراءات من قبل حكام الدولة المعنية مهما كانت
درجة خطورتها. طبعا أقول هذا دون إغفال ما حدث من تهجير للسكان
المقيمين بالمناطق المحاذية لقطاع غزة تحت ذريعة القضاء على الإرهاب
الذي زادت و تيرته............ والله الموفق .....
توقيع فهيم رياض
 إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
اللّهم إني عبدك ابن عبدك ابن آمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك ، أسألُك بكل إسم هو لك
سميت به نفسك أو انزلته في كتابك او علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل
القرآن ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني وذهاب همي .
فهيم رياض غير متصل   رد مع اقتباس