| 
				
				( وتَـأبَى شُـموسُكَ )
			 
 وَأنْــتَ الَّذي مَــنْ بِقَلبــي غَــلا = تفيـضُ الجَــمـالَ  وَغَـــيْـركُ لا
 
 وتَـأبَى شُـموسُكَ بَـعْدَ الْـمَغيبِ = وَإنْ غــابَ  نَـجْـمُـكَ أنْ تَــأْفَـلا
 
 
 فَجذْرُكَ مَـدَّ بِرُكْـنِ الـضِّـفافِ =  بِــسـاطَ الأمـانِـي وَ لَــنْ يَـرْحَـلا
 
 
 مَـرَايـا عُـيـونكَ تَسْبـي  الـجَمالَ = وَفَـــوْقَ الجَـمالِ بِـهـا مـا إلـى
 
 
 قَــرَأتُ  الـجَـميعَ وَغــابَ الـجَميعُ = سَـوَى واحِدٍ في دَمي قَد حَلا
 
 
 لَـهُ  مـالَه فـي سَـواقي الـعُروقِ = وَفـــيَّ احْـتـــلالـيَ قَـــدْ  حَــلّـلا
 
 
 فَــكُــلَ الّــذيـن هُــنـا غـربـتـي = سِـــواهُ تَجَـلّى  هُـنــا وَانْـجَــلى
 
 
 هُــــو الــحُــبُّ فِــــيّ أراهُ بِـــهِ =  وفــيّ أرانــــي لَــهُ جَــــدْوَلا
 
 
 بِـغَيْرِ الَّـذي فـيهِ نَـفْسي  تَموتُ = وَتَـعْـشـقُ تَـعْـشـقُ لَــنْ أقْـبَـــلا
 
 
 أفـاضَ حَنينــي  بِعُمْقِ الشُّـعورِ = وَلِـلْجَـمْرِ تَـحْـتيَ قـــد  مَـلْـمَلا
 
 
 وَوَارَى الـظَّـلامَ بِـكَـفِّ الـسـناء = وَغَـيْـر  الأَصَابـيـح لَنْ يَـقْـبَلا
 
 
 فَـسَـبَّـحَّ مـــاءُ الْـهَـوَى  لِـلْـهَـوى = وَسُـنْـدُسُ رُوحيَ قـد حَـوْقَـلا
 
 
 تَــدَلّــى  وَمِــنّــي دَنـــا وَمْضَة = وَعِــنْـدَ مَــرَايـا فَــمي  بَـسْـمَلا
 
 
 وَغَطى الَبنَفسَــجُ صُبْحَ الأقــاحِ = وَعْـنْد  الـتَّـسـابيــح قـامَ الـمَـلا
 
 
 هَوى الـقُدْسُ عِـنْدي نَشيدُ  البَقــــاء = وَقَـلْبي بِحُبِّ هَـواهَا امْـتَلا
 
 
 أنــــا رُبَّــمــا  آخـر الْـمُـتْـعَبينَ = و غَـيْــر جِراحِيَ لَـنْ أزْجِـلا
 
 
 بِيَ  الـغُـرْبَـةُ الــمُـرَّةُ الإجْـتـياح = فَمَـنْفايَ رُوحي غَـدَتْ  مَوْئِلا
 
 
 أنـــا رُبَّــمـا أشْـتَـكـي غُـرَبـتـي = وَلَكِـنَّ مَـــنْ  يَـسْـمَع الـمُرْمِلا
 
 
 فَـطِرْ فـي مَداكَ فَلي لي مَدايَ = وَكُــلّـي  وَقَـلْـبـي لَــهُ اسْــبَــلا
 
 
 فَتِلْكَ هِيَ القُدْسُ قُدْسُ الرِّجال  = فَـمَن مِـثلها فـي الـفِدا يـا هَــلا
 
 
 بِها نَـبـْضَةً من جُـموحِ  الـحَياة = وَقَـلْـبـي هَـواهُ لَــهُا سَـلْـسَـلا
 
 
 وَتَــلْـكَ  فِـلـسـطين أهْـزوجَـتـي = فُــــؤادي لَــها سِــحْـره رَتّلا
 
 
 فَـمَنْ  مــالَ شــوْقَــًا لتلـكَ العيونِ = هُـوَالحُبُّ فـيها إذا مـا  ابْتَلى
 
 
 .........................
 شعر : ختام حمودة  , قصيدة ( وتَـأبَى شُـموسُكَ )
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |