الموضوع: خواطر رمضانية:
عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 05 / 2017, 55 : 12 AM   رقم المشاركة : [1]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

خواطر رمضانية:

1

الأمس البعيد، قبل العشرين بقليل، هُناك في أقصى ركنٍ من غرفتي الصغيرة، كانت طاولتي، وفوقها حكايات كراريسي، وكُتبي.. مُنتصف آيار وأوائل شهر حزيران، حيث يبدأ النهار بالطول، وقبل أن يهب حر الصيف، بعد صبرٍ لذيذ، بنشوة الإنتظار ممزوجاً، أمامنا تكات الساعة، من الثانية عشر ظهراً حتى الرابعة عصراً، ومن الرابعة حتى الثامنة مساءً، فيُرفعُ الآذانُ، حيثُ الموائد بانتظار روادها الصائمين، أولئك الطلبة الذي قسموا أوقاتهم بما يتفق وساعات الصيام.

في لحظةٍ عائليةٍ، تتزاحم فيها مشاعر الألفة، والسرور، عندما تتبلل الحناجر بقطرة ماءٍ، تُرافِقها دمعةٌ رقراقة، تتذكر أولئك القابِعون خلف سجون العدو، والوحدة المفروضة عليهم، أولئك الذين سكنوا الحدود، سياج الوطن المنيع..
تتأهب النفوس لاستقبال شهر رمضان بصلاة التراويح، والدعوات لِكُل هؤلاء، وأكثر!


في لحظة عائلية، تزهو الوجوه بالصلاة على النبي، تبتهِجُ نفوس الطلبة راضيةً، تم التوفيق مابين الدراسة والصيام، لِتنال كُل نفسً حصيلة اِجتهادها، وتمضي الأَيامُ، ويكبُر حُلم الطلبةِ، ويصيرُ الحُلمُ وطنٌ مُحررٌ، وأيادٍ على الزنادِ تنعي من سبقها في مسيرةِ الاستشهادِ، وتعِدُ بالثأرِ، وتعِدُ بالإنتقام، يأتي رمضان من جديد في نهاية شهر أيار وبدايات حزيران، تزامُناً وثورةُ الأمعاء الخاوية.
أيامٌ عصيبة، ولحظات كأنها دهرٌ، تُبدد صعوبة الإنتظار، بتذكُر أسرى الحرية
أسرى العشق الوطني.

في لحظةِ وئامٍ، يجتمِعُ الأحبة، حول مائدةٍ عامِرةً بالإيمان، تسابيحها اللهم لك صِمتُ، وآخر دعواهم ربنا لك الحمد، على مائدة أُخرى هُناك أبو لهب! يعد قتلاهُ على المسبحة، ويدعو السُفهاء لوليمةٍ بشرية، يستبيحُ النساء، ويعد الأحرار مِنا بالقتلِ، وكفى بربنا وكيلا..

كم اختلف رمضان، وكم تبدلت النفوس، وتعددت المِللُ والطائفيةُ والأحزاب!
اللهم أسدل ستائر السلام على سائر بلاد الشام، وتُب علينا، ورُد كيد عدونا..
رمضان كريم.

يتبع

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس