[هدى نورالدين الخطيب]

لاجئ سوري يحول رؤساء العالم إلى لاجئين.jpg

خطفت لوحات فنية بريشة الفنان السورى " عبد الله العمري" أنظار وسائل الإعلام العالمية، حينما عكس خياله رؤية فنية مبتكرة تجسد زعماء العالم في صورة جديدة لم يتطرق إليها أحد من الفنانين، حيث رسم كبار السياسة وقادة الدول، محولاً إياهم إلى لاجئين محيلاً المتسببين بعذابات التنشرد واللجوء إلى مشردين مثلهم، وذلك تجسيدًا منه لأوجاع الشعب السوري خاصة والعربي عامة.
والفنان عبد الله العمرى من سكان العاصمة السورية "دمشق"، ودرس الأدب فى جامعتها، إلا أنه غادر بلاده فى عام 2012، متجها إلى أوروبا، ويعيش فى الوقت الحالي في بلجيكا.
وصورت لوحات "العمري" الفنية، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كأنه لاجئ يحمل طفلته وأمتعته على ظهره، كأحد اللاجئين الفارين من بلادهم التى تشهد المزيد من الحروب والصراعات.
كما اشتملت اللوحات الفنية على شخصيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحمل كرتونة طالباً من المارة المساعدة بما يسد الرمق، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيسين السابقين باراك أوباما وفرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإيراني حسن روحانى، وزعيم حزب الله حسن نصر الله، إضافة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهيلارى كلينتون ووزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون.
يقول الفنان السوري، الذي يبدي عدم رضاه عن التغطية الإعلامية عن اللاجئين، إنه يجري الحديث عن اللاجئين كم وأرقام، لكن هناك تجاهل لأهم شيء ، ألا وهو أن هؤلاء اللاجئين أشخاص وأفراد، وبشر لديهم قصصهم وأوجاعهم..
ويضيف العمري أنه كان يشعر في البداية بالغضب والإحساس المرير بفداحة الظلم، ثم لاحظ بعدها أنه من الأفضل قلب هذا الغضب إلى قوة من خلالها يجرد القوي من

قدرته

ويدعو العمري الفنانين والعاملين في مجالات أخرى إلى المزيد من الانخراط في الوضع السياسي الاجتماعي كل حسب مجاله وإمكانياته ، وأن ذلك ما يدفعه للعمل في هذا المشروع.

راجية أن تنال إعجابكم وتحفزكم إلى توظيف الإبداع لرفض الظلم بكافة أشكاله