[ناهد شما]

خمسٌ من علامات ليلة القدر ستجتمع في هذه الليلة

الأولى: شِقِّ جَفْنَةٍ

روى مسلم في صحيحه، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، رضى الله عنه، قَالَ تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ رَسُولِ الله، صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ "أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ الْقَمَرُ وَهُوَ مِثْلُ شِقِّ جَفْنَة".

ومعنى "شِقِّ جَفْنَة" أي يكون القمر كأنه نصف إناء، وسيتحقق ذلك تماماً قريباً من منتصف هذه الليلة.

الثانية: ليلة إحدى وعشرين

ففي الصحيحين، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي، صلى الله عليه وسلم قال "وَقَدْ أُرِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَقَدْ رَأَيْتُنِي أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ مِنْ صَبِيحَتِهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، وَالْتَمِسُوهَا فِي كُلِّ وِتْرٍ".

"فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ عَلَى عَرِيشٍ ، فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ، فَبَصُرَتْ عَيْنَايَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى جَبْهَتِهِ أَثَرُ الْمَاءِ وَالطِّينِ مِنْ صُبْحِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ".

الثالثة: أنها في العشر الأواخر من رمضان

وقد مر آنفاً قوله، عليه السلام "فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ".

الرابعة: أنها وتر

وقد مر بِنَا آنفاً قوله، صلى الله عليه وسلم "وَالْتَمِسُوهَا فِي كُلِّ وِتْرٍ".

الخامسة: ليلة الجمعة

نقل ابن رجب الحنبلي، رحمه الله، عن ابن هبيرة، رحمه الله، قوله "وإن وقع في ليلة من أوتار العشر ليلة جمعة، فهي أرجى من غيرها".

وروي عن بعض السلف أن معركة بدر كانت في صبيحة ليلة القدر يوم الجمعة. وفِي بعض كتب التفسير أن يوسف، عليه السلام، رأى رؤياه في ليلة القدر ليلة الجمعة.