رد: حوار مع نبيل عودة
الأستاذ نبيل عودة كما ابتدأ محاورك بمقولة لفولتير أجدني أيضا أميل لاستهلال تعليقي بمقولة لنفس الكاتب و المفكر الفرنسي.
يقول فولتير:"لا شيء أسهل من كتابة كتاب سيء إلا النقد السيء"".
أتفق مع ما أوردت خاصة في هذا المقطع:'اذا لم نكن، نحن المثقفين، في الصف النضالي الأول، بأقلامنا ونشاطنا الميداني، وحريصين على قيمة كلمتنا، وقوة موقفنا، ومصداقيتنا، فهذا يعني ان صفتنا كمثقفين مصابة بالقصور والنقص في المضمون.إن صمت المثقف هي خيانة لذاته الثقافية ولعقله.ما يجري داخل ثقافتنا يشبه "المذبحة الثقافية". أجل زراعة الوهم لدى المبدعين بانهم أصبحوا عالميين، وإبداعهم وصل الى قمة لا سابق لها، هي مذبحة لأولئك المبدعين ولمستقبلهم الابداعي، ولثقافتنا بمجملها.للأسف هذا ما يرتكبه بعض المتنشطين ثقافيا... تحت صياغات تحمل اسم النقد وتفتقد لمضمون النقد. لو قاموا بتغطية الإصدار اخباريا لخدمونا وخدموا صاحب الابداع أكثر من نقدهم".
فإيهام شخص بامتلاكه لملكات و إبداع ليس فيه طامة كبرى على الساحة الأدبية و الواقع الثقافي العربي كله.
أما ماذكرت عن دور الأدباء في نهضة الأمم فما من شك في ذلك وإلا لما كان عصر" الأنوار" سمي بذلك الاسم في فرنسا.
المثقف ذو الفكر المنير عليه أن يخرج من تعيش عقولهم في عتمة الظلام نسبيا أو كليا من حالتهم تلك أو على الأقل يسعى إلى ذلك بمصداقية و جد ولايساهم في ترسخ الترهات و الأوهام والأفكار التي لاتجر إلا إلى التبعية أو المزيد من التخلف الحضاري.
أخيرا وبخصوص هالات الفنتازيا المستوردة أو المحلية مادامت تلاقي إقبالا وليس هناك من يقدم البديل بإتقان وإبداع وأهداف نبيلة في نفس الوقت فإنها ستستمر فكثير من العقول العربية صارت تفضل التسلية والنوم على الديناميكية و التفكير الحي المتجدد .
تقبل تقديري و تحيتي؛
|