رد: حين نعود من الموت بعد غفوة على زنده / هدى الخطيب
[align=justify]الغالية الأديبة هدى الخطيب..
كنتُ جالساً أضع أسئلة الدورة الاستثنائية لامتحانات هذا العام، وفجأة انتابني شوقٌ إلى (نور الأدب) الذي ابتعدتُ عنه، منذ فترة، مضطراً بسبب ضغط العمل والشيخوخة والمرض هذا العام، فتركتُ الأسئلة ودخلت الموقع، باحثاً فيه عن جديد، خصوصاً وقد كان آلمني ما عاناه من هجران كثير من نجومه مؤخراً.. وكعادتي، بدأت جولتي بين منتدياته متصفحاً عناوين الأحدث من منشوراتها، فاستوقفني عنوان هذه الخاطرة الشجية التي كتبتِها.. (حين نعود من الموت بعد غفوة على زنده)..
من حقك أن تحزني، ومن حقك أن تأسفي وتغضبي وتثوري، لا على ما آل إليه عالمنا العربي كله من هبوط مريع حتى الدرك الأسفل من الوضاعة الراهنة، بل على هجران الأحبة والأصدقاء دون سبب..
لكن، صدقيني لكلٍّ منا سببه.. فالحزن كبير وسيله جارف.. وما الغياب جحود دائماً بل اضطرار في مثل هذه الأيام خاصة..
أدمعت كلماتك عيني.. أحسستُ بغربتك الشديدة، بلوعة عشقك لوطنك الذي زاد ضياع أوطاننا في ضياعه..
ماذا أقول؟
لك الله من إنسانة عظيمة، ربما لم ندرك مقدار كرمك وطيبتك ونبلك، كما ينبغي، لكن أظننا جميعاً مطمئنين لسماحة طبعك..
دمتِ بخير، ودام نور الأدب منبرنا الشامخ جميعاً..[/align]
|