[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]الأخ العزيز الأديب والباحث أستاذ توفيق تحياتي..
شكراً لك ولمشاعرك الرقيقة .. الحقيقة وحتى أكون واضحة .. نعم أنا حزينة لكل الأسباب التي تفضلت بذكرها ..
بشأن وطننا العربي .. رغم كل المآسي والأهوال التي يمكن أن تجعلنا في لحظة من لحظاته المأساوية ، ننفجر قهراً ونتناثر فوق ترابه دموعاً بلون الدم وزمرته العربية المفجعة بكل شيء.. ولكن..!
العالم كله يتحول إلى الوحشية التجارية ، من كان يمكن أن يصدق أن تاجر بلطجي كترامب يجلس على عرش أميركا ، ويضرب المراكز والمؤسسات ببعضها ويعادي الصحافة وينصّب أصحابه وأفراد عائلته من حوله وفي البيت الأبيض ؟؟!! .. هذا العالم لم يعد هو العالم .. هو عالم يقترب منة نهايته النووية - ولعله يوم القيامة- والله أعلم ..!
رغم كل هذا الظلام الدامس والاحمرار الوحشي والأشلاء المتناثرة والظلم والفساد السائد ، هناك بقع ضوء .. أنا شخصياً أراها بوضوح ، وسأكتب عنها بإذن الله..
نور الأدب ، للأسف عانى من الأمراض العربية خصوصاً والعالم الثالث عموماً.. الثالث الذي نحن بتنا في ذيله! ....
نحقد على من يعطينا ويدعمنا ويضحي ويكرّم ، والسبب هو المرض العربي المنتشر - الغيرة وعض اليد الممتدة والطعن بالظهر وسرقة جهود غيرنا والتزييف إلخ.. نظن أننا لا نبني أنفسنا إلا بهدم من ساعدنا وكل سقف حمانا واحتضننا .. ناهيك عن سرقة الكتابات والمفردات .. أتعرف أن هناك رسائل أدبية بيني وبين طلعت اقتبس منها أكثر من 80% ونشروها بكل وقاحة بأسمائهم ( بعد بعض التغيير الضروري) ، ولهذا لا أود نشر بقية الرسائل وهي القسم الأكبر خوفاً من هذا، وإلى أن أنشرها في كتاب أولاً.. هؤلاء طبعاً ليسوا أدباء ولا يمكن أن يكونوا ، فمفرداتنا بصماتنا وشخصياتنا الخاصة .. ومن يسرق مفردات غيره هو مفلس وقح.. من جهة أخرى ، ما معنى أن يقرر شخص ما أن يستفيد تجارياً فيدعي مشروع ، ثم يطمّع الأعضاء ويخرج ليصنع بجهد عشر سنوات من عمري وستة من طلعت، ومال كثير أنفق ليستفيد هو منه ويجلب كما أقرّ (إعلانات تدر عليه مالاً) وبأسلوب واهي مستفيداً من اسم من لم يكن يعرفه أساساً ، أنا أضحي وأدفع مبالغ طائلة وأنفق عشر سنوات من عمري ولا أفكر بوضع إعلانات تساعدني بالمصاريف ، ليأت هو ويرث عمري وتعبي وما أنفقت ليصل للدعم والإعلانات لنفسه، أما من ذهبوا معه سأتركهم وإلى الأبد يلحقون الفقاقيع التي اختاروا والوهم الذي ساروا خلفه ، فكل إناء ينضح بما فيه .. وأشكر الله أن حدث كل هذا لأعرف كل شخص على حقيقته.
جزيل الشكر لك أديبنا العزيز والأخ الغالي أن أتحت لي المجال لفرد شيئاً مما أختزن والتعبير عنه.
تفضل أيها العزيز بقبول فائق آيات تقديري واحترامي[/align]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد توفيق الصواف [align=justify]الغالية الأديبة هدى الخطيب.. كنتُ جالساً أضع أسئلة الدورة الاستثنائية لامتحانات هذا العام، وفجأة انتابني شوقٌ إلى (نور الأدب) الذي ابتعدتُ عنه، منذ فترة، مضطراً بسبب ضغط العمل والشيخوخة والمرض هذا العام، فتركتُ الأسئلة ودخلت الموقع، باحثاً فيه عن جديد، خصوصاً وقد كان آلمني ما عاناه من هجران كثير من نجومه مؤخراً.. وكعادتي، بدأت جولتي بين منتدياته متصفحاً عناوين الأحدث من منشوراتها، فاستوقفني عنوان هذه الخاطرة الشجية التي كتبتِها.. (حين نعود من الموت بعد غفوة على زنده).. من حقك أن تحزني، ومن حقك أن تأسفي وتغضبي وتثوري، لا على ما آل إليه عالمنا العربي كله من هبوط مريع حتى الدرك الأسفل من الوضاعة الراهنة، بل على هجران الأحبة والأصدقاء دون سبب.. لكن، صدقيني لكلٍّ منا سببه.. فالحزن كبير وسيله جارف.. وما الغياب جحود دائماً بل اضطرار في مثل هذه الأيام خاصة.. أدمعت كلماتك عيني.. أحسستُ بغربتك الشديدة، بلوعة عشقك لوطنك الذي زاد ضياع أوطاننا في ضياعه.. ماذا أقول؟ لك الله من إنسانة عظيمة، ربما لم ندرك مقدار كرمك وطيبتك ونبلك، كما ينبغي، لكن أظننا جميعاً مطمئنين لسماحة طبعك.. دمتِ بخير، ودام نور الأدب منبرنا الشامخ جميعاً..[/align]