عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 09 / 2008, 29 : 02 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

البحث عن روح النص

[align=justify]
نتحدث كثيراً عن واجب التطوير والتغيير المستمرين في النص الأدبي أو في الفن بشكل عام.. وهذا شيء لايمكن التخلي عنه أو التراجع عن القول به مهما كانت الظروف.. لكن علينا قبل ذلك أن نتحدث عن روح النص، روح العمل، الحياة والحيوية فيه، هذا الاشتعال الداخلي الذي يشعرك أن هناك عطاء لاينضب، ولايمكن أن ينضب داخل أي عمل.. ومثل هذا الأمر لايكون هكذا دون مقدمات حقيقية..
كثيراً مانقع على أعمال أدبية أو فنية، فتصدر عنا صرخة تقول بصريح العبارة كأن هذا العمل دون حياة!!. وإذا سألنا أحدهم كيف؟؟.. نأخذ في شرح انفعالاتنا وأحاسيسنا اتجاه العمل معبرين أننا لانشعر بأن هناك حياة حقيقية، أن هناك صورة متقدة، كل ماينتابنا يتحدد في أننا أمام عمل يخلو من الحيوية.. وحين يحاول أحدهم أن يذكرنا به، نجد أنه طار من البال وما عاد له وجود!!.. فكل مايخلو من الحياة والحيوية، لايترك أثراً، لايترك ثراء داخل النفس لذلك ينسى ولايبقى منه أي شيء.. بينما يختلف الأمر مع أي عمل فيه من الحياة ما فيه..
لكن لماذا تغيب الروح عن العمل؟؟ لماذا تبتعد الحياة عن عمل ما؟؟ ولماذا نقول إن هناك شيئاً ناقصاً في التجربة الإبداعية جعلت هذا العمل غير مكتمل؟؟.. هل يعني هذا نوعاً من التقصير عند الكاتب أم هو اختلال في التجربة؟؟.. أم أن خط العمل يسير بشكل مغاير لما هو متوقع من عمل إبداعي؟؟.. وهل هناك حاجة للغوص عميقاً بحثاً عن شيء يمكن أن يدرك ويقدم للأدباء والمبدعين على طبق من ذهب، حيث يستطيع الكاتب بعدها رفد عمله بالروح والحيوية والحياة فلا يعود ينقص عمله أي شيء؟؟..
أولاً علينا أن نبحث عن الصدق.. فأي أديب لايكون صادقاً مع أدبه، لابد أن تضيع منه المفاتيح اللازمة لفتح بوابة الولوج نحو عمل مغاير.. وثانياً علينا أن نؤمن بالتجربة والمران والشرب من نبع الثقافة دون ارتواء.. وثالثاً يجب أن يكون الأديب موهوباً بشكل حقيقي، والموهبة التي أخرتها قليلاً هي الأساس، لكن لايجدي الاكتفاء بها، إذ كثيراً مايظن أن الموهبة وحدها تكفي لصناعة أديب كبير.. وإذا أردنا أن نضيف لأضفنا الكثير من الأشياء التي تقدم لنا في النهاية عملاً ذا روح، عملاً مليئاً بالحياة والحيوية، عملاً تصل معه في نهاية المطاف إلى القول: يا الله كم فيه من الجمال والمتعة والفائدة والغليان.. كأنك أمام نبع لاينضب من العطاء..
من هنا كانت الإشارة دائماً إلى ضرورة الدخول من الأبواب الصحيحة وصولاً إلى الدروب الصحيحة.. فلا يضير الشاعر ألا يستطيع كتابة القصة، ولايضير القاص ألا يكتب شعراً.. ربما لكل طريقه.. وإذا قلنا إن فلاناً من الناس يستطيع أن يكتب كل أنواع الأدب بنجاح، فهذا شيء يثبته العمل المنجز، ولايعني أن على الجميع أن ينجحوا في كتابة كل الأنواع والأجناس الأدبية، وصولاً إلى الرسم والموسيقى والنحت وما إلى ذلك.. فهناك حدود لكل موهبة، وهناك قدرة ما عند كل مبدع.. وعندما يتقن كل أديب أو مبدع عمله ويخرجه لنا مليئاً بالحياة والحيوية، يكون قد أدى دوره بإتقان وأعطانا من الجمال مايكفي لتخليده.. بينما لايكون ذلك عند من يريد أن يكون المبدع في كل مجال، وإن فشل فهو المدافع بجرأة غريبة حتى عن الفشل مصراً على أنه نجاح.. لكل قدرته ولكل إبداعه وموهبته، وقد يكون أحد الأعمال المنجزة أفضل من ألف عمل لمبدع ضاع بين هذا وذاك ولم يعرف طريقه بشكل صحيح..

[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس