[Arouba Shankan]

شكراً عشرات المرات للغربة التي علمتني الوفاء للوطن، والإخلاص لهُ، والعناية بذكريات الطفولة بين حدائقه المفتوحة على فضاءات الحرية الوردية..

شكراً لأرصفة الأحياء العتيقة في الغرية زادت ارتباطي بصور الشوارع في وطني الحبيب..

شُكراً لقلبٍ حضن قلبي المثُقل حنيناً وحباً وشوقاً لوطني، عندما توقف النبضُ عِند صورهم.
شكراً لدمعة ساندت دمعي..

وإبتسامة ناصرت إبتسامتي..

شكراً لجبينٍ رفع رأسي، وعلمني الثبات أمام عواصف الغُربة..

شُكراً لقمر السماء أضاء ليالي وحدتي في الغُربة.

شكراً لشمسٍ أهدتني دفء السلام في الغربة..

شكراً لأنهارٍ شاركتني فيض الأشواق، وروضٍ وضاء شاركني نقاء الإحساس..

شكراً لإنسانية جادت حناناً عندما بكيت..

وشكراً لأحدهم ساند خطواتي الوحيدة في مِحن الغُربة الطويلة!!