عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 10 / 2017, 56 : 02 PM   رقم المشاركة : [8]
غالب احمد الغول
رئيس القسم الشعري


 الصورة الرمزية غالب احمد الغول
 





غالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: هل غاب الشعر حقاً؟

أشكرك شكراً جزيلاً أيها الناقد والأخ الغالي الدكتور محمد توفيق الصواف , كما أشكر الإخوة المعلقين على موضوعك القيم , الأستاذ حسن والأستاذ محمد الصالح الجزائري , وأستسمحك بتوضيح بعض الفقرات , لإثراء الموضوع , ولكم كل التحايا .
_______________________
أخي الكريم الشاعر المبدع الأستاذ غالب الغول.. أسعد الله أوقاتك بكل خير..
صدقني إذا قلتُ لك إنني لم أسعد بتعليق على مادة لي نشرتُها كما سعدتُ بتعليقك، ليس لاتساعه وشموله وعمقه فحسب، بل لأنه دليلٌ واضح على تأثركَ بما كتبتُه وتفاعلك معه أيضاً، وهذا يعني لأي كاتب وصول مادته إلى متلقيها، وهو ما يُعدُّ غايته القصوى..
وأنا والله سعدت بردك الجميل أخي وصديقي الدكتور الصواف , لأنني حقاً تأثرت بجمال مقالتك , لأن بها الكثير الكثير مما يجب الحديث عنه , ومنه قصيدة النثر والجدل الذي دار حولها , ظانين بذلك أنهم أنجزوا المعجزات باختراع هذا النوع من الأدب بعد أن سخطوه وجردوه من الوزن والإيقاع , حتى ولو امتلآت بالصور والبيان وحسن الكلام .كما زعم ( إليوت) وغيره من الحداثيين )ولو علموا بأنهم قاصدين طمس التراث بالتعاون مع الفكر الفرنسي والغربي , لما تجرأوا بتسميتها قصيدة .
أما بالنسبة لما ذكرتَه في ردِّك الكريم، فأظننا متفقَين في معظم النقاط،

نعم , وأظننا متفقين في معظم النقاط, ولو تفحصت كلامي لوجدتني مع رأيك قلباً وقالباً في كثير من الفقرات.
وإن كنتُ لا أميل إلى اعتبار النظم شعراً، وأؤيد رأيك بأنه فن مختلف عن الشعر وإن كان له شكل القصيدة..
وأنا لا أميل إلى اعتبار النظم شعراً , لخلوه من الصور والمشاعر , ولأن الشعر له علاقة بأحاسيس الإنسان ومشاعره , ويخاطب الروح في كل أبيات القصيدة .
وقد ذكرتَ حضرتك ما يوحي باعتقادك أن الشعر موسيقى فحسب، ولكن اسمح لي أن أضيف: إنه موسيقى وصورة، حتى في رأي زعيم الشعر الحديث عالمياً، وأقصد (ت. س. إليوت).. الموسيقى والصورة جناحاه اللذان يُحَلِّق بهما مُؤثِّراً ممتعاً في معظم آداب العالم، وقد يخلو من أحدهما، كالموسيقى فيميل إلى النثر، فإن غابت عنه الصورة صار نظماً..
ومن هذه الفقرة أحب أن أنوه بقولي : بأنني لم أقل بأن الشعر موسيقى فحسب , فلعلك فهمتني غير ما أقصد , ولأنني أعي بأن الموسيقى عندي لا تعني شيئاً بالنسبة للشعر , لأن الموسيقى علم قائم بذاته وفروعه كثيرة جداً , والإيقاع أحد جوانبه , وأنا أقول غير ما يقوله الحداثي الإنجليزي الأمريكي الجنسية ( توماس ستيرنز إليوت ), لأنه يعتمد اللحن والموسيقى في شعره , وهذا تضليل سافر يريدون به إفساد المفاهيم , المتعارف عليها عروضياً وغنائياً عربياً .
ولقد قرأت أشعار إليوت بالإنجليزية لأشاهد بأم عيني كيف أنه يخلو من الإيقاع , حتى وإن حاول أن يجعل له قوافي غير منتظمة كما هو في الشعر الإنجليزي وغيره ,
فانظر إلى هذه القصيدة للشاعر ( إليوت )وحاول ترجمتها وتفهم معانيها , وملاحظة قوافيها .
The Waste Land was written by T.S. Eliot in 1922
Here is the 1st of its 5 parts:
The Waste Land
I. THE BURIAL OF THE DEAD
APRIL is the cruelest month, breeding
Lilacs out of the dead land, mixing
Memory and desire, stirring
Dull roots with spring rain.
Winter kept us warm, covering 5
Earth in forgetful snow, feeding
A little life with dried tubers.

وبعد قراءتها ستعرف بأن الشعر العربي هو أرقى ألف مرة من أي شعر عالمي , هذه حقيقة يجب أن يعرفها جيلنا الحالي , وإليوت ما هو إلا مجدد للشعر الإنجليزي بأفكار غربية وموسيقى غربية , ويتماشى مع قوالب قصيدة النثر وحداثة القصيدة النثرية بكل ما فيها من تخبط وغموض وغيره ., فلهم دينهم ولنا دين , أما الشعر العربي فيتخلله الإيقاع , وأما الموسيقى فهي جانب من الجوانب المسايرة للإيقاع , فالإيقاع أولاً والموسيقى واللحن شيء آخر , وأقصد بالإيقاع ما يلي :(( http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=34386
فكلمة إيقاع) , يشترط فيه الانتظام في الحركة والزمن , وتناسب الزمن أو تساويه بين وحداته الإيقاعية شرط من شروطه , ومن هذا المنطلق يمكن أن ننشد القصيدة أو أن نغنيها أو يمكن أن نخلق رقصاً إيقاعياً منتظماً في الحركات , ليتخلل هذا الإيقاع كله فواصل بين كل جملة إيقاعية وأخرى ( وهذه هي الوحدات الإيقاعية المحصورة العدد بنبراتها والتي نطلق عليها (التفاعيل ) ولا يتمتع بهذا الإيقاع إلا الشعر بإنشاده , أو غنائه , أو بالرقص الشرقي بانتظام حركاته , ومن هنا يمكن القول ’ لا شعر من غير إيقاع شعري , يتماشى مع دقات الدف أو الطبل في انتظام مسافاته الزمنية ,عند إنشاده , وهذه الميزات لا توجد في النثر , لإن النثر لا يمكن أن نخلق له نبرات متساوية أو متناسبة في أزمانها الموسيقية , ولا نستطيع القول بأن الشعر الذي يخلو من الموسيقى سيكون نثراً بل سيبقى نثراً بوجود الموسيقى , ويبقى شعراً بوجود الإيقاع الشعري .
فالشعر يا أخي ليس موسيقى وصورة , بل هو إيقاع منتظم بأزمنة محددة تمثلها التفاعيل بمسافات زمنية محددة , وإن خلت القصيدة من الإيقاع والصورة , فهي تندرج في سياق النثر ,
هذا مجرد رأي ولكل من يقرأه أن يؤمن بخلافه دون قيد أو شرط...
مرة أخرى، أشكرك جزيل الشكر على القراءة والتعليق والمتابعة، ودمت مبدعاً شعراً ونقداً وخبرةً عروضية...
شكراً لك أخي الدكتور , وبارك الله بك , وجعلنا معاً مما يخدومون المثقف العربي بكل أمانة ووفاء وإخلاص , لك كل التحايا الجميلة ,
أخوكم غالب الغول في 23/10/2017
غالب احمد الغول غير متصل   رد مع اقتباس