عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 10 / 2017, 09 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
عبد الرحمن هماش
مهتم بالشعر والادب الروسي بشكل خاص والقصة القصيرة جدا
 





عبد الرحمن هماش is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

عودة الرحيل المسافر

ورقيقةٌ يا قلبُ أوراق الأقاحي
والعنادل فوقَ صدري الهشِّ تنقرُ آخر الرّمانْ
أأصير يا شجرَ الطريق مسافراً ؟
وقعُ الخطا لا ينتهي
والشوقُ في جسدي الجريحِ
يذوبُ بحسرةٍ للموعد السّكرانْ !
تتعاشق الاطيارُ تحت الغيمِ والأسرابُ مبحرةٌ
فيا كلّ المناديل البعيدة لوّحي لرجوعنا
من آخر الشطآنْ !
حبل البنفسج والسنونو
والحمامة والشّجى
والزقزقاتُ البيضُ
يا دارَ الغريب بأيِّ رائحةٍ تفوحُ أصائلُ الريحانْ ؟
شوقٌ وأحلامٌ ونايات
وكأسُ اللّيل مكسورٌ على سهريّةِ الاحزانْ
ورقيقةٌ يا قلبُ أوراقُ الأقاحي
يا أقاحي شعرها المضفورِ بالآس الجريحِ
يذوبُ خيط الشمسِ في خصلاتهِ
ويسيلُ ماءُ عيونها في المشهدِ الشاتي
ليروي المشهدَ الظمآنْ !
هي طفلةٌ للريحِ
لبلابُ الغروبِ , وداعُ أغنيةٍ بلا مأوى
وآخرُ ما يموت من الأسى في وحشةِ الانسانْ
هي صرخةٌ للروح تُطلقها الأناشيد الشّجية
قبل أن يغفو الصدى في هدأةِ الوديانْ .
قمرُ الغريبةِ غارقٌ بدمِ الغديرِ
وآخرُ الآهاتِ تشربها الرياحُ
ترخرخي يا ريحُ في شبّاكها العالي
واصعد الى شجرِ الأسى
يا سرونا العطشانْ !
الروحُ ثكلى والرحيلُ مسافرٌ
والبابُ تُغلقه الطفولة كي تلوذ بآخر الجدرانْ
لا عبرة الا وتشربها السحابةُ في الغروب ِ
ولا رسائلَ كي تقول وداعنا لأراملِ الأشجانْ
ورقيقةٌ يا قلبُ أوراق الأقاحي
والعنادلُ فوقَ صدري الهشِّ تنقرُ آخرَ الرمانْ

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عبد الرحمن هماش غير متصل   رد مع اقتباس