رد: مقامات أهل الإيمان"الخائفون الراجون"
... في الحديث الشريف يقول المصطفى (ص):"يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا وأعطش ما كانوا وأعرى ما كانوا,فمن أطعم لله أطعمه الله ومن سقى لله سقاه الله ومن كسا لله كساه الله,ومن كان في رضى الله كان الله له على رضاه أقدر ".ففي يوم الفزع الأكبر تذهل كل مرضعة عما أرضعت,وتضع كل ذات حمل حملها,وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد,الناس في جهد جهيد ومن ورائهم نار حرها شديد, قعرها بعيد وشرابها صديد,وسلاسلها من حديد,والواقفون في المحشر إما شقي وإما سعيد, أما الشقي ففي فزع ورهبة من هول وقفة هي خمسون ألف سنة مما تعدون, ومن هول عطشه وجوعه وعريه ,وأما السعيد فيكسوه الرحمان بستره ويشبعه برحمته ويظله بظله ويشربه من حوض نبيه (ص) شربة لا يظمأ بعدها أبدا,ويؤمنه من الفزع الأكبر ,فلا خوف اليوم إلا بما خاف في دنياه ,وله عند ربه في الجنة درجة عالية أعدها الخالق عزوجل جزاء لأهل منزلة الخوف والرجاء .فاللهم اجعلنا من الخائفين حقاواجعلنا من الذين يخشونك ويرجونك حبا وصدقا,اللهم إنا نتوسل إليك بخير البرية وسيد البشرية محمد الصادق الأمين, إجعلنا من الذين يخافونك ويدعونك رغبا ورهبا...آمين.
|