| 
				
				رد: سريالية مشاعر
			 
 بلا ترتيب ، أفكاري مبعثرة ، وأكتبعيناك بين السطور ،ترمقني
 خطواتك نحوي ، نحو البعيد تقترب ،
 كيف مات الأمل ،
 ولم تفترق بعد الأحبة .  .
 
 تشتت ستائر الكتمان ،
 عن وجه الزمان  ،
 عن حزن المكان ، وأسفرت ،
 عن زخم الحكايات التي خبأتها ،
 بين السطور ، وبيننا ،
 وكأوراق الخريف تناثرت ،
 
 وها قد تسربت ذاكرة الحنين ،
 من طلل وطن ، وألفت وطنا بعيدا ،
 وتسأل جواز السفر ..
 كيف انطلت في ألفة ، عليك حيلته !!؟
 وصار بلا جدوى النداء ، والتحذير !!
 
 أيها الحزن ..
 دعك من الزهو اختيالا ،
 ذابت دروب الفؤاد فما عاد اختيارا
 أن تمضي في سفوح ، أو قمم .
 
 إستوصيت أيها الحزن ، وكانت خديعة !!
 أبادت أفئدة الثرى ،
 فخارت من مطر العيون
 أهداب الورى .
 
 وقب العمر خلف الدهر ،
 وتقترف الحلم كأعظم إثم ،
 كاللبلاب يلتف حلمك ،
 حول عنق الزمان ، وحول عنقك ،
 وتجوب الحقيقة متسع الحدق ،
 خائفا مرتقبا مصير اقترافك ،
 وتمحو ظلك فوق جدارن الوجود .
 
 اليوم نامت عيون الحب ،
 اليوم رتبت النمارق  ،
 وأعددت الحرائر ، والمخامل طرحتها ،
 وأسرة النسيان الآن ممهدة .
 
 لم أكن أعلم أنك أتيت بي ،
 إلى مرفأ الوداع ،
 لترفع أكف الماضي ،
 مشيرا إلي ، أن وداعا .
 
 أيا جرحي الذي اصطفيتك ،
 خل بيني ، وبين الذكرى
 تلك الساعة الواقفة ،
 في خاصرة الحزن ،
 ومعطل فوق رأسي ،
 ناقوس النسيان .
 
 في صدري تمر الجنائز ،
 وانتهز الزمان صمتي ،
 عن آلام السياط ،
 واحتباس صياحي ،
 وفيه الهم يلعج دون همس .
 
 الحزن رابض في معقل الروح ،
 يماحك ظلامه الكئيب ،
 فطرة النور الأذلية .
 
 وأنا الذي آنست ناري ،
 فقبستها ولن أبالي ،
 وكبحت في أغواري سرا ،
 قد من قلبي جراحه .
 
 ترى أكان أضعف من أن يقاتل ،
 دون بشاعة رغبته..
 وأهون من أن يقتل في سبيل خلاصي ،
 أحقا كان الحزن جبان !!؟
 
 يكفي أن مزق البرد قميص أحلامي ،
 وشاطره الزمان تواطؤا ، فمن أي الجهات ،
 أبدأ النوم .   وأنت الوجه الذي لا ينسى .
 |