عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 12 / 2017, 50 : 11 AM   رقم المشاركة : [13]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني

حدثتك مرات ، ومرات عديدة ، عن ذلك الرجل الذي أحبه ، وأطلقت صدقي في عنانك ، لأنني أعلم أنك سماء صافية ، شفوقة ، حانية البنان ، على أطرافها تتناثر أمنياتي ، تلملم أصابعي عقب الصمت ، وتسطع بنجوم الصبر تسليني ، كم كنت أفرد تلقائك ، جميع الصفات ، التي لم أتردد لمحة في الإفصاح عنها إليك ، ألم تعلم !؟ ألم أقل لك !؟ ألم تذكرك شدة التشابه بينكما بشئ !؟ قد ضربت عنه صفحا بعيدا ، لشدة حيائي أن أعترف أنه أنت ذلك كذلك ، بل أنت ذلك العزيز المتوج فوق عروش الكرامات تتربع ، وفوق عرش ذلك القلب الحزين ، المثخن بلوعة فراقك ، التي لم تجد سوى ذلك الركن المفتت لتتكأ فيه ، دائما كان أمري مرجوعا إلي ، كصدى الكلمات حين ترتد بلا فائدة ، فلا جواز لصمتنا الخروج عما ألف ، ولا يجوز في دستور قيمنا أن نتكلم ، كل ما هنالك من مسموح ، كان زاحفا ، حذرا ، دابا على بطنة ، يتحرك في حدود صرخة بكماء ، يتقطر عرقها من بين أهداب مطبقة ، ونرى الأيام تعدو .. لكم كنت ألمحك من طرف خفي ، وأسمع في صمتك كل الكلام ، وأقرأ ما لم تكتبه عيناك ، كانت خشيتك تحيط براءتي علما ، بكل ما كنت تخاف لأجلي ، وتحذر .. كنت أتحسس رفضك من قسمات وجهك ، وأركض في عينيك ، ألملم زهور محبتك ، وأضع بين يديك صمتي ، وضعفي ، وعنق أحلامي خاضعا لتآويلك .. والآن وقد مضيت بعيدا بعيدا ، كيف تضرب جسرا باعتراض طريقي !؟ وأراك في كل شيء عدا قامتك ، أرى ابتسامتك دون شفتيك ، وأسمع صوتك دون صوتك ، وأباشر تحركاتك هنا وهناك ، وأنت في سكونك تتمدد مطمئنا ، لكأنك مطبوعا في مقلتي ، أو أنك لم تترك منك سوى ظلك تعكسه الأشياء !!
كيف أهدهد ريحا تموج موجا ثائرا بأنحائي ؟تحمل العمر القديم ، فيركن إلى مرافئي شراع ماضينا ويرسو ، لكم كنت تغزل أصابع الحنان لي مهدا آمانا ، ولطالما أحرقت ابتسامتك بالصدر سهدا ، والآن تعبر في لحظ شرودي ، كالطيف يجول في تعاريج عمري وأزقة أحلامي ، يقص مصيرا صار بلا أنت ، يا لقسوة البرد في غربتي دونك ، وقد كنت المعطف الدافيء ، قبل صقيع الرحيل ، كما الشمس كنت ، في الشتاء حين ترحل .
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس