إعداد وحوار عبد الحافظ بخيت متولي
اليوم - وكما وعدنا - نبدأ الحوار مع الأديبة والقاصّة الأستاذة هدى الخطيب
ونحن هنا في حضرة صالون هدى الخطيب نجتمع حول مائدتها ، أراها تجلس على رأس الصالون في شموخها المعروف عنها وأناقتها اللافته ترسم على شفتيها ابتسامة تنم عن سعادة غامرة ، يحلق حولها الحاضرون وعيونهم تشرئب نحوها ، وهي توزع الفرح على الجميع ، الكل يترقب ذلك المحاور المرتبك والذي عليه أن يُجلِّي أسئلته ، ويتدلى بها في أناقة تناسب أناقة تلك الشخصية التي يسعى إلي أن يغوص في أعماقها كاشفا عن التاريخ الطويل ومعدلات التحولات المحتلفة في حياتها ، والمحطات المختلفة التي توقف عندها الزمن أو تحولت فيها تلك الشخصية ، هو راغب في أن يسكب ذاكرتها لتحكي كثيرا وتقدم شهادة علي هذا العصر حتي تبدو كزهرة فاحت فشمل عبقها التاريخ والحاضر وامتد للمستقبل
ما يشبه السيرة
*فلسطينية الأب لبنانية الأم والمولد والنشأة ..
*حاصلة على دراسات عليا في التاريخ
كانت تحضر رسالة الدكتوراة في تاريخ الهلال الخصيب ، ولم تتمكن من استكمالها وتعيين موعد لمناقشتها بسبب مرض والدتها وانشغالها معها أكثر 12 سنة ، وبعد رحيلها فقدت الطاقة اللازمة أو الاهتمام بنيل شهادة الدكتوراة، وما زال الموضوع معلقاً
*حاصلة على إجازة في الأدب ، ودبلوم عالي في الفلسفة ، دبلوم في علم النفس الاجتماعي ، دبلوم في الترجمة الفورية .. ومن الكلية دورات في البرمجة ، دورات مكثفة في الأعشاب الطبية ، العلاج عند الهنود الحمر وتخطت دورة التأمل والعزلة بنجاح في مفهوم تطهير الروح عند الهنود الحمر .. الرسم ( عدة دورات ) وكثير من الدورات الصغيرة في التغذية وتنسيق الزهور والديكور و المصوغات إلخ..
* لديها عطش لكل ما هو فني وإمكانية الخلق والابتكار
اللغات:
بالإضافة للعربية تجيد اللغة الإنكليزية ومتمكنة منها تماماً ، تفهم وتتحدث بالفرنسية وتقرأ بشكل لا بأس به
*أحببت اللغة الإيطالية ( لرومانسيتها ) لكن للأسف لم تكمل دراستها بسبب ضيق الوقت ذلك الحين.
*بدأت بدراسة اللغة الألمانية بغرض فهمها قبل دراسة اليديشية ولم تستطع تقبلها لجفافها وعدم موسيقاها ...
*انتسبت لدورة واحدة في دراسة اللغة اليديشية (Yiddish) ، وهي اللغة التي يتحدث بها اليهود الأشكناز ( يهود ألمانيا والغرب ) الذين اغتصبوا فلسطين ويستعمرونها.
*انتسبت لدورتين في فصلين لدراسة اللغة العبرية واهتمت بها في مجال التحقيق بعملية السطو على الكنعانية بلهجتها الجنوبية، وهذا المجال الذي ننتظر أن تفرد له مساحة خلال هذا الحوار .
العمل:
بدأت العمل الصحفي صغيرة في سن الرابعة عشرة في مجلة الحضارة (في طرابلس - لبنان)
عملت معدة ومقدمة في التلفزيون الكندي في القسم الموجه باللغة العربية
استضافت شخصيات غير عربية تحدثت معها الإنجليزية وترجمت لها ترجمة فورية
لها كتابان مطبوعان باللغة الإنجليزية وآخر باللغة العربية
عملت في مجال مساعدة المهاجرين وهو فرع من وزارة الهجرة وفي حقوق الإنسان وحقوق المرأة إلخ..
*هدى الخطيب نشأت في أسرة جُلُّ اهتمامها بالعلم فضلا عن مكانتها الاجتماعية في موطنها ، لأبوين غاية في العلم والإنسانية والوطنية أيضا ، تمتد جذورها إلى فلسطين ولبنان ومصر وكأن القدر أراد لها أن تنشأ قومية منذ مهدها ، نضجت أنثى ذات شخصية قوية أتاحت لها ظروفها بشكل طبيعي أن تقف على بحر العلم الذي لا سجل له ، فقد كانت توازن بين كونها أنثى بوحي الغريزة التي رسخت فيها ، وبين كونها فرع من جذع ما في تربة العلم والثقافة فمنذ طفولتها كانت تداوم على قراءة مجلة العربي الكويتية كاملة ،
*نالت العديد من الأوسمة والشهادات تأكيدا على دورها الاجتماعي والسياسي
هدى الخطيب عروبية حتى النخاع ، قومية بكل كيانها
هدى الخطيب واحدة من أهم الشخطيات التي تقرأ السياسية بوعي المثقف وله رؤي تحليلة تعتمد عليها دوائر كثيرة
أسست لموقع نور الأدب وتولت إدارته حتى أصبح جزءا من المشهد الثقافي العربي
أخشى أن تطول مني السيرة الذاتية وأفقد جوهر مقدمات هذا الحور المهم ، وأن يكره الحاضرون ثرثرتي ، لذلك آثرت أن أتوجه مباشرة إلى الأستاذة هدى الخطيب وأراها تترقب الأسئلة لأبدا:
1- من هي هدى الخطيب وكيف تراها قديما وكيف تراها الآن ؟
2- ما أهم المحطات الفاعلة في حياة هدى الخطيب؟
3- كيف تري هدى الخطيب العالم من حولها الآن ؟
4- من أهم من أثروا في حياة هدى الخطيب ولم يفارقوا ذاكرتها حتى الآن؟
5 - لو أن هدى الخطيب أرادت أن تعود إلى شخص تتدثر به فمن يكون ؟
ولماذا؟