عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 01 / 2018, 19 : 01 AM   رقم المشاركة : [1]
عصام كمال
شاعر ومستشار قانوني
 





عصام كمال is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: جمهورية مصر العربية

يَا شَاكِيَ الصَّبرِ

يَا شَاكِيَ الصَّبرِ قصيدة على البحر البسيط شعر : عصام كمال
.................................................. ......................


يَاشَاكِيَ الصَّبْرِ هَلْ عَانَيتَ أَحْزَانَا ؟ .. وَهَلْ غَدَا الصَّبرُ لِلْإنْسَانِ سَجَّانَا ؟
قُلْ لي برَبِّكَ هَلْ تُبْكِيكَ فَاجِعةٌ ... إنَّ الثَّرَى وَحْدَهُ يَبكِي لِبَلْوَانَا
تَحيَا بِسَعدٍ بَعِيدٍا عَنْ مَنَازِلِنَا ... فَكَيفَ لِلسَّعْدِ أَنْ يَعْتَادَ أَشْجَانَا
إِنَّ العُيُونَ ذُهُولً،لَا دُمُوعَ بِهَا ... جفَّتْ مِنَ الْوَجْدِ ، وَ الْأحزانُ تَرْعَانَا
نَشتَاقُ دَومًا إِلَى الُّلقْيَا بِمَنْ رَحَلُوا ... و الشَّوقُ فِينَا غَدَا سَيْلًا ، وَ طُوْفَانَا
إنَّ القُلُوبَ الَّتي تَشْكُو مَوَاجِعَهَا ... لَانَ الحَدِيدُ لَهَا سَلْوَى ، وَ تَحْنَانَا
إِنَّ الشَّكَايَا مِنَ الْأَوجَاعِ مَا لَمَسَتْ ... َحِسَّ القَرِيبِ ، وَ لَا حَتَّى لَنَا لَانَا
حَتَّى النُّفُوسِ الَّتِي عَاشَتْ بِسَاحَتِنَا ... لَا تَذْكُرُ القُرْبَ،أَو وُدًا بِلُقْيَانَا
وَ الصَّدرُ قَد ضَاقَ مِنْ نَجْوَى تُعَاوِدُهُ .. وَالْفِكْرُ يُزْجِي دُرُوبَ البَينِ نِيْرَانَا
الحُزْنُ بالنَّفْسِ وَادٍ لَا قَرَارَ لَهُ ... رَوَيتُهُ بِالوَفَا ذِكْرَى ، وَ عِرْفَانَا
وَ يَسْأَلُ العُمْرُ هَلْ تَاهَتْ سَفَائِنُنَا ... وَ الطَّيْرُ يَلْقَى هَجِيرَالشَّطِّ ظَمْآنَا
أَينَ الحَقيْقَةُ ؟ مَا لِلْقَوم قَد ذَهَبُوا ... عِندَ السُّؤَالِ ، وَ زَهْرُ الحُبِّ قَد هَانَا
الحِقْدُ يَسْكُنُ قَلبَ العَابِدِينَ لَهُ ... و يُعْلِنُ الحَرْبَ إِجْحَافًا ، وَ بُهْتَانَا
طَبِيعَةٌ تَتَنَزَّى فِي جَوَارِحِهِمْ ... مِنَ الْأذَى رَغْبَةً مِنْهُمْ ، وَ طُغْيَانَا
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الدَّهْرَ صَاحِبُنَا ... هُوَ الكِتَابُ وَ جَاءَ الْإنْسُ عُنْوَانَا
لَا تَجزَعَنَّ لِأَقدَارٍ مُنَاوِئَةٍ ... فَقُدْرَةُ اللهِ تَغْشَى الكَونَ تِبْيَانَا
هَذَا قَضَاءٌ يَسُوقُ النَّفسَ خَاشِعَةً ... وَ كُلُّ أَمرٍ غَدَا فِي الكَونِ بُرهَانَا
يَومٌ يَسُوءُ ، وَ يَومٌ سَوفَ يُسْعِدُنَا ... حَتَّى نَنَالَ المُنى رَوْضًا ، وَ رَيْحَانَا
وَ لَنْ يَفِيدَ عِتَابُ الحِقْدِ أَيَّ هُدًى .. فَمَا بَكَى الوَحْشُ فِي الْأَدغَالِ إِنْسَانَا
وَ الزَّهرُ بَاقٍ ، وَ شَوكٌ فِيْهِ يَسْكُنُهُ ... يَعِيشُ مُزْدَهِرَ الْأغصَانَ جَذلَانَا
وَ الصّبرُ نِبرَاسُ دَربِ المؤمنين و بشْـ ... رٌ وَ هْو يُزجيِ نُهُوج الإِنسِ إِيمانا


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع عصام كمال
 




الكَلِمةُ أَماَنةٌ ، والشِّعرُ رِسَالةٌ
عصام كمال
عصام كمال غير متصل   رد مع اقتباس