عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 09 / 2008, 25 : 08 AM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

العيد.إيليا أبو ماضي

أقبلَ العيدُ ، ولكنْ ليسَ في النـاسِ المسـرَّهْ

لا أَرى إلاَّ وُجُوهـاً كالـحـاتٍ مُكْفَـهِـرَّهْ

كالرَّكايا لم تَدَعْ فيهـا يـدُ الماتِـحِ قطـرَهْ

أو كمثلِ الرَّوضِ لم تَتْركْ به النكباءُ زهـرَهْ

وعيوناً دَنقـتْ فيهـا الأمانـي المُسْتَحِـرَّهْ

فَهْيَ حَيرى ذاهلاتٌ في الذي تهوى وتكـرَهْ

وخدوداً باهتاتٍ قـد كساهـا الهَـمُّ صُفْـرَهْ

وشفاهاً تحذرُ الضحكَ كأنَّ الضحـكَ جمـرَهْ

ليسَ للقومِ حديثٌ غيـر شكـوى مستمـرَّهْ

قد تساوى عندهُـمْ لليـأسِ نفـعٌ ومضـرَّهْ

لا تَسَلْ ماذا عراهُـمْ كلُّهـم يجهـل ُ أمـرَهْ

حائرٌ كالطائرِ الخائـفِ قـد ضَيَّـعَ وكـرَهْ

فوقَهُ البازِيُّ ، والأشْرَاكُ في نجـدٍ وحُفْـرَهْ

فهو إنْ حَطَّ إلى الغبراءِ شَكَّ السهمُ صـدرَهْ

وإذا ما طارَ لاقـى قشعـمَ الجـوِّ وصقـرَهْ

كلُّهم يبكي على الأمسِ ويخشى شَـرَّ بُكْـرَهْ

فهمُ مثل عجوزٍ فقـدتْ فـي البحـرِ إبـرَهْ



أيّها الشاكي الليالـي إنَّمـا الغبطـةُ فِكْـرَهْ

ربَّما اسْتوطَنَتِ الكوخَ وما في الكوخِ كِسْـرَهْ

وخَلَتْ منها القصورُ العاليـاتُ المُشْمَخِـرَّهْ

تلمسُ الغصنَ المُعَرَّى فإذا في الغصنِ نُضْرَهْ

وإذا رفَّتْ على القَفْرِ استوى ماءً وخُضْـرَهْ

وإذا مَسَّـتْ حصـاةً صَقَلَتْهـا فـهـيَ دُرَّهْ

لَكَ ، ما دامتْ لكَ ، الأرضُ وما فوق المَجَرَّهْ

فـإذا ضَيَّعْتَهـا فالـكـونُ لا يَـعْـدِلُ ذَرَّهْ

أيُّها الباكي رويـداً لا يسـدُّ الدمـعُ ثغـرَهْ

أيُّها العابسُ لن تُعطَى على التقطيبِ أُجْـرَهْ

لا تكنْ مُرَّاً ، ولا تجعَلْ حيـاةَ الغيـرِ مُـرَّهْ

إِنَّ من يبكي لهُ حَوْلٌ على الضحكِ وقُـدْرَهْ

فتَهَلَّلْ وتَرَنَّـمْ ، فالفتـى العابـسُ صَخْـرَهْ

سَكَنَ الدهـرُ وحانـتْ غفلـةٌ منـهُ وغِـرَّهْ

إنَّهُ العيدُ … وإنَّ العيدَ مثل العُـرْسِ مَـرَّهْ

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس