| 
				
				بسكوتة!
			 
 بسكوتة!
 أَ جوعٌ ذاكِ أم أبراكِ عشقي؟ = وإنّ محبّتي يا أنتِ تُشقي
 أَ ماسَ لِفتنتي قدٌّ رشيقٌ = وصوّبَ كُحلَه هُدبٌ لِرَشْقي؟
 أم اختارَ الهَوَى جسمًا رقيقًا = لقلبِ فراشةٍ تشتاقُ رِقّي
 فَشَيءٌ أنتِ هَشٌّ فاحذريني = ستسحقُه ضلوعي فَرطَ شوقي
 يَذوبُ على فمي حتى تَلاشٍ = كبسكوتٍ بكوبِ الشايِ أُلقِي
 فهل حظُّ الأنوثةِ فيكِ ضَيمٌ = صقيعُ فراقِنا أو نارُ تَوقي؟
 مُراهِقةٌ وإنَّ الحبَّ فخٌّ = وإنكِ دهشةٌ تَجتاحُ ذَوقي
 فلا تَستعذبي في الحُلمِ أنّي = لكلِّ يمامة كالنَّبعِ أسقي
 أنا حُلوٌ ومُرٌّ في مزيجٍ = ككلِّ العاشقينَ بدونِ فَرقِ
 وكم من خافقٍ أَدماهُ شوكي = وفي تيهِ الجَوَى ما ذاقَ نَبقي
 وقَبلَكِ كلُّ مَن قد خُضنَ بحري = غَرِقْنَ سُدًى ولم يَبلُغْنَ عُمقي
 وتهوَى كلُّ أنثى سِحرَ شِعري = وعن حلوايَ قد أغناكِ صدقي
 أُذيقُ غرورَها الأنثى فتهوَى = بديعَ الحسنِ في مرآةِ نُطقي
 ومهما كان للأنثى ذكاءٌ = ستَسقطُ في الغرامِ بكلِّ حُمقِ!
 يُخَالُ العشقُ لذَّتَه، ويَهوِي = على قلبِ الجميلةِ مثلَ برقِ
 ففرِّي الآنَ وَجْـلى قبلَ فَوتٍ = وقلبَكِ من فتونٍ عاصفٍ قِي
 محمد حمدي غانم
 9/1/2018
 
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |