رد: مشرط الجرّاح ورحلة الموت المؤقت / هدى الخطيب
مشرط الجراح ورحلة الموت/ للقاصة الأديبة هدى نور الدين الخطيب .
تعقيب غالب الغول
@@@@@@ الحمد لله على سلامتك أديبتنا الكريمة , هدى الخطيب وأدامك الله مخلصة ومناضلة ووفية لأهلك ومجتمعك ووطنك . وبعد .
@@@@@@@
قصة واقعية مثيرة وحدودها سيمفونية تتأرجح بين مقاطع رباعية وهي المرض والناقلة والمشرط والقط الهجين , ثم توحدت كلها لتبعث الحياة من جديد لمريضة أعياها التعب والمشقة , وتخلل هذه السيمفونية أحداث امتلأت بالأحداث المثيرة , وزخرفتها الأديبة هدى بالإبداع , حين بدأت قصتها بالكيبيكية الفرنسية الشقراء وهي تجر ناقلة وعلى متنها حيفاوية يزملها ثوبٌ أزرق تنتظر عملية جراحية وكأنها متجهة إلى ثلاجة الموتى مستسلمة لقضاء الله وقدره , مستسلمة لما يحدثه المشرط اللئيم بيد جزار لا يعرف الرحمة وبالقرب منه قط يلتهم القطع اللحمية الناتجة من العملية , والتي أودت بحياة هذا القط المختلس الجائع فمات متسمماً , لأن اللحم الحيفاوي مرّ كالعلقم بل سام شديد الفاعلية لمن يقترب منه . , ثم تعود الحيفاوية إلى التفاؤل بعد صبرها وبعد أن تجرعت ألم الجراحة .
نعم لقد مزجت القاصة قصتها مزجاً إبداعياً بين مشاعرها وأحاسيسها , ببوح صادق كالحلم الذي يتخلله كابوس كاد أن يزهق الروح , هو كابوس حقيقة مريض أمام جزار وبيده كل وسائل العمليات الجراحية المخيفة . بما يعقبها من دماء وخياطة وصمت خفقان القلب , لتنبعث الحياة بأمل الفوز بالنجاح , لتتوضأ بعدها وتشكر الله على سلامتها وتصلي لله أمام محراب المسجد الأقصى , وتذهب بعدها إلى مدينتها المحبوبة حيفا لتصلي صلاة الشكر وتدعو دعوة العودة إلى وطنها الحبيب .
أشكرك أديبتنا الحيفاوية على هذه القصة الرائعة التي دخلت القلب وأبت أن تخرج منه لروعتها وحسن التصرف بمعانيها وتلون أفكارها , تحية إليك وإلى الأمام .
غالب الغول
|