اردت التخلص منك.................
أردت أن أتخلص منك....
و أشفي نفسي من هواك..
أجدني أقطع أجزائي وأبعثرها هنا وهنك....
فكرت بنسيانك.. ما عدت أريد المزيد من خلاياك التي تكبر في جسدي..
ولا المزيد من كلامك الناعم الملغوم الذي تسوقه مع دمي...
ولا أنفاسك المرهفة مع كل نفس من أنفاسي...
نســــــــــــــــــــــيتك..
ذهبت لأكتب في دفتر مذكراتي أني نسيتك... وما عدت أريدك...
وأكتب على جبينك المنير.... ( يا ذكرى)
فوجدت أني... في الصفحة الأولى كتبت أحبك .. وفي الثانية أحبك...
وفي الثالثة أنت عمري... والرابعة أنا بدونك لا شيء...
والخامسة في الحب والجمال أنت كل شيء...
وزينت كل صفحة بحبك...
فأغلقت الدفتر وقلت: سأترك هذه الصفحات بزينتها لن أشوهها بالنون والسين والياء والتاء...
عندما كنت أجر قدمي على شاطئ البحر قلت هنا بدأحبي وهنا سينتهي.......
لكنني تذكرت...
على حبات الرمال هذه قلت أنك تهواني....
وأمام هذا البحر وعدت بعدم نسياني......
وأقسمت أنك ستضعي أضلاعك الدافئة.......
ولن تسمح حتى لرموش عينك أن تجعلني حزينة...
هنا مع حبات الرمال هذه وصلنا إلى سؤال ...
ماذا سنسمي أطفالنا؟ .........
لا ليس هذا هو المكان المناسب للنسيان...
فهنا يوقظني ويتقد بي حنانك.... رقتك ....
ويقترن صوت الموج مع أجمل همساتك في مخيلتي.....
جلست على شرفتي ونظرت للقمر ...
هذا قمري .... هذا مؤنسي... ما عدت بحاجة إليك...
سأسهر معه كل يوم ... لكن ......
هذا القمر الذي ناشدناه الليالي ... وأوصل إليك في بعدك حنيني...
ووصلنا بأحلامنا إليه...
وبنينا بيتنا وحديقتنا عليه....
وشبهت جمالي بنوره . ومدى حبك لي ببعدنا عنه....
سوف أجن كل شيء دفتر مذكراتي ... البحر.. القمر..... الورد ... النسيم ...
كل شيء أنظر إليه أجدك فيه ......صورة وجهك تتهادى عليه...
لكنك لا تتواجد في كل شيء... أنت تتواجد في قلبي وعيوني التي تنظر إلى الأشياء....
وهكذا وجدت نفسي رهن الاعتقال... سأسلم نفسي إليك...
ها أنا قادمة.. فتلقاني بملء ذراعيك...
إن كنت تتبختر في دمي .........
فأين يكون هروبي منك.......... إلا إليك..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|