| 
				
				رفقا بنا وبهذا الوطن ..!!
			 
 شقيٌّ من يحسب أن الوطن قد ترَكنا ونسي أهله وأحبابه ، هو في أنفاسنا وبين ضلوعنا ..    يقاسمنا مشاعر الاشتياق، ويشاركنا قهوة  الصباح وحديث المساء ووحدتنا ، يجالسنا حينا ، ويغضب حينا ، يلبس همومنا ونلبس قميصه . وبائسٌ  من يظن أن الحقيقة تركناها هناك ..  ، فهي تلاحقنا في قطار الحياة ، في حقيبة السفر، هي ظلنا الذي ينتظر الوقت المناسب ليصبح شبحا يرافقنا  حين نرفضها ونتوهّم حقيقة  أخرى ننسجها  لنسعد  بالوهم.
 الحقيقة كالوطن  تلازمنا ونلازمها ، لكن الوطن يتميز عنها بأنه أحن بنا منها فهو يحضننا بينما الحقيقة تصفعنا صفعة قد تكون دامية ..
 
 أيتها الحقيقة تمهلي، رفقاً بنا، فقد أصبحنا متعبين من جراء الكذب المتتالي ، من جراء نفاق ممتد  وظلم مستبد ...
 رفقا ، فقد خرمت نفوسنا ومرضت فأصبحنا نخاف عليك  من موت حقيقة الحقيقة وتعاسة هذا الوطن .. !
 
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |