[هدى نورالدين الخطيب]

بلغت حصيلة الشهداء التي بدأت فعالياتها الواسعة يوم الجمعة الأولى 30 آذار / مارس لمسيرة العودة في قطاع غزة إلى 16 جراء إطلاق جنود الاحتلال النار صوب مسيرات العودة الكبرى

وقالت وزارة الصحة إن أكثر من 1400 مشارك في المسيرة أصيبوا بالرصاص الحي والاختناق، بعد إطلاق الجنود الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المسيرات التي انطلقت في عدة مواقع في قطاع غزة.

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة، أن إجمالي الأحداث الميدانية شرق قطاع غزة، 16شهداء وأكثر من 1400 إصابة برصاص القناصة والاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وأفاد القدرة في بيان صحفي أن الشهداء هم:

محمد النجار
وحيد ابو سمور
امين ابو معمر
محمد ابو عمرو
احمد عودة
جهاد فرينة
محمود رحمي
عبد الفتاح عبد النبي
ابراهيم أبو شعر
عبد القادر الحواجري
ساري ابو عودة
حمدان ابو عمشة
جهاد ابو جاموس
بادر فائق الصباغ
ناجي أبو حجير

وكان مزارعا فلسطينيا استشهد صباح الجمعة في أرضه شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، قبيل انطلاق المسيرات.

وأشار شهود عيان إلى أن مدفعية الاحتلال للعدو الصهيوني أطلقت قذائفها تجاه المزارعين الفلسطينيين منذ ساعات الصباح الباكر الجمعة.


قال شهود عيان إن مزارعا فلسطينيا استشهد، وأُصيب آخر، في قصف مدفعي إسرائيلي لجنوب قطاع غزة، صباح اليوم الجمعة.

وأفاد الشهود بأن سموّر والشامي يعملان مزارعيْن، وكانا يتواجدان في حقلهما القريب من الخط الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة.


يشار إلى أن قادة الاحتلال للعدو الصهيوني أصدروا تهديدات متزايدة ، باستهداف المشاركين في المسيرات السلمية الفلسطينيية في ذكرى يوم الأرض.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وسائل قمع مثيرة، جرى الموافقة على استخدامها لقمع الفلسطينيين الذي يعتزمون الخروج في مسيرة العودة الكبرى.

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، جادي آيزنكوت، إن "إسرائيل قامت بنشر أكثر من 100 قناص للتعامل مع مسيرة فلسطينية من المتوقع أن تنطلق يوم الجمعة"، وفق ما أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل".

وكشف آيزنكوت أنه "صُرح لهؤلاء القناصة بفتح النار "، موضحا أن جيش الاحتلال قد يستخدم "الكثير من القوة" لإبقاء المعتصمين بعيدا، حيث يخشى الاحتلال اجتيازهم لـ"خط الهدنة"، وهو السلك الشائك الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي الإطار ذاته، أصيب فلسطينيين اثنين مساء الخميس، برصاص قوات احتلال العدو قرب مقبرة الشهداء شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

ويجري التجهيز لخمس مخيمات على طول "خط الهدنة" من شمال القطاع حتى جنوبه، وذلك استعدادا لاستيعاب عشرات الآلاف الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ، العازمين على العودة لديارهم التي طردوا منها من قبل العصابات الصهيونية.
هذا وانطلقت المسيرات يوم الجمعة بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض، الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى قيام حكومة العدو الصهيوني المحتل بمصادرة أراض يملكها عرب في الجليل في 30 آذار/ مارس 1976، وهو ما أدى إلى سقوط 6 شهداء فلسطينيين، وتستمر فعاليات مسيرة العودة حتى 15 أيار/ مايو، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية.