[محمد الصالح الجزائري]

فطيرة الدم ـ عزة عامر ـ : (كانت هديته لها أغلى بكثير مما تقاضى ، مقابل غمس أصابعها في بئر القطران ، لتلطخ صك الحرمان ، كتنازلاً (كتنازلٍ)منها عن نصف الفطيرة التي تنازل هو عن نصفها الآخر ، لأبناء السلطان شحات الهفتان ملك بلاد الجوعى ، وأبنائه (الذين) يتضورون جوعاً ، مخافة صعاليك البلاط ، فلم تعط الدنية ولم ترضَ الهدية ، وقتلت بيديها فلذاتها ، ياسين ، وبهية ، وزينت الفطيرة بدمائهم ، وأرسلتها إلى القصر .)
عدا ما أشرتُ له ـ من أخطاء ـ فالقصّة استوفت شروطها ..لغة سردية خدمت المبنى والمعنى والغاية معا..فالنصّ عميق في دلالته ، والتصوير جاء مدهشا ، وإسقاط غاية في الواقعية ، مما يؤكّد اجتهاد الأديبة الواعدة في تحسين مستواها القصصي على مسافة قصيرة من مشاركاتها في مجال القصّ ، لأنها عُرفت بيننا في نور الأدب بقصائدها النثرية الرقيقة، وخواطرها الحالمة..فألف تحية للأخت المبدعة الأستاذة عزّة عامر على هذه القصّة الهادفة..المزيد من الاجتهاد والإبداع..وشكرا جزيلا لسيّدة نور الأدب ، أختي الغالية الأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب على هذه الدعوة اللطيفة..