رحيل الأمهات
في رحيل الأمهات.. تقف عبارات العزاء مُتسمرة عِند أطراف الورق الحزين.
تبتهل أن يتغمد الغوالي الذين رحلوا بالرحمة والمغفرة
في رحيل الأمهات.. تقف هامات الدمع عند أطراف لحدها.. وتفتح صفحات الطفولة اوراقها
عُذراً صديقتي .. فقدت أُمي باكراً ومذكرات الخطوات الأولى لا تعلم اسمها ولا طبعها
علمني أخي الكبير خط الحروف بحرفية، عانقني بحنانٍ، ولم يُخبرني بأني يتيمة
وعلمني أخي الأصغر بأن أحط برأسي على صدره كما عصفورٌ جديد الطيران
يُغرد أشجانه بتهجئة أحبائه، يحضنني وندمع..
أما اخي الذي يصغرهُ ويكبرني، كان يتجنب لقائي فقد خطفت أحضان محبيه وتربعتُ!.
عُذراً صديقتي، لن أُتقن فن الرثاء بقفدان أمك، فقد سبقها للتراب رحيل أمي
قبل عقودٍ.. وأودعت مذكراتي بقايا قوافٍ، عزف أوتارها شعراءٌ .. ورحلوا.
في أوراقي الأمومة اسمٌ ممنوع من الجهر، إذا ما ذُكر بحضوري تفقدته دموعي.
في أوراقي الأمومةُ عبارةٌ تحتاجُ إلى توضيحٍ..
لِم رحيل الأمهات يخلف جملاً لا محل لها من الإعراب..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|