عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 05 / 2018, 13 : 09 PM   رقم المشاركة : [6]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: استفتاء جماهيري - المقالة والدراسات - مسابقة نور الأدب الكبرى 2018

5-

" يَـومْ أن بَـكَـتْ الطُـفـُولـَة "
والحكاية .. يوم أن بكى سعدون


اِحكِ يا سعدون ..
اليوم لا يُنسى .. و العام أيضاً ..
كنا في العام 1969 ..
و ذات ليل والأسرة تجلس أمام جهاز التلفاز تشاهد نشرة الأخبار ..
الأجواء الحماسية مُشتعلة .. البيانات العسكرية تُبث من التلفاز و كأنها نغم ساحر..
الروح الوطنية تملأ الدُنيا ..
الناس تتحدث بلغة واحدة .. و المفردات كلها زهو و عزة ..
لا صوت يعلو فوق صوت المعركة .. معركة الكرامة ..
فِلسطين ستعود ..
فِلسطين أيقونة المعركة و كرامة العروبة ..
أم كلثوم تُذهلنا بأنشودتها الرائعة :
إِنّـا فدائيون .. نفنى ولا نهون ..
وبينما الأسرة مجتمعة تتابع الأحداث من جهاز التلفاز .. و بعد أحد البيانات العسكرية
و الأب يصول و يجول متحدثاً عن البطولات والمعركة ..
يُذيع التلفاز أغنية فيروز " زهرة المدائن "
الأغنية من ألحان وكلمات الأخوين رحباني ..
لحن مذهل وكأنه نداء للعروبة أن هلموا بني العرب..
إن القدس تُناديكم ..
هكذا استوعب سعدون النداء أو لنقل الأغنية ..
تقول الكلمات : لأجلك يا مدينة الصلاة اُصلي ..
لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن ..
يا قدس .. يا قدس .. يا قدس يا مدينة الصلاة اُصلي
عيوننا إليك ترحل كل يوم .. ترحل كل يوم ..
تدور في أروقة المعابد ..
تعانق الكنائس القديمة ..
و تمسح الحزن عن المساجد ..
عيوننا إليك ترحل كل يوم .. ترحل كل يوم ..
تدور في أروقة المعابد ..
تعانق الكنائس القديمة ..
و تمسح الحزن عن المساجد ..
يا ليلة الإسراء .. يا درب من مروا إلى السماء ..
عيوننا إليك ترحل كل يوم .. و إنني اُصلي ..
الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان ..
الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان ..
يبكيان .. لأجل من تشردوا ..
لأجل أطفال بلا منازل ..
لأجل من دافع و اِستُشهد في المداخل ..
و استشهد السلام في وطن السلام ..
و سقط العدل على المداخل ..
سقط العدل .. سقط العدل .. سقط العدل على المداخل
حين هوت مدينة القدس ..
تراجع الحب .. وفي قلوب الدنيا استوطنت الحرب
وحين هوت مدينة القدس ..
تراجع الحب .. وفي قلوب الدنيا استوطنت الحرب
الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان .. و إنني اُصلي
الغضب الساطع آتٍ .. الغضب الساطع آتٍ .. الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي إيمان
الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان
الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي إيمان
الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان
من كل طريق آتٍ .. بجياد الرهبة آتٍ
من كل طريق آتٍ .. بجياد الرهبة آتٍ
و كوجه الله الغامر .. آتٍ آتٍ آتٍ
الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي إيمان
الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان
الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي إيمان
الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان
من كل طريق آتٍ .. بجياد الرهبة آتٍ
من كل طريق آتٍ .. بجياد الرهبة آتٍ
و كوجه الله الغامر آتٍ آتٍ آتٍ
لن يُقفل باب مدينتنا فأنا ذاهبة لأُصلي
سأدق على الأبواب .. وسأفتحها الأبواب
و ستغسلُ يا نهر الأردن وجهي بمياهٍ قُدسية
و ستمحو يا نهر الأردن أثار القدم الهمجية
الغضب الساطع آتٍ .. بجياد الرهبة آتٍ
الغضب الساطع آتٍ .. بجياد الرهبة آتٍ
و سيهزِم وجه القوة .. سيهزِم وجه القوة .. سيهزِم وجه القوة
البيت لنا والقدس لنا ..
البيت لنا والقدس لنا ..
و بأيدينا سنعيد بهاء القدس ..
بأيدينا للقدس سلام ..
بأيدينا للقدس سلام ..
بأيدينا للقدس سلام ..
بأيدينا للقدس سلام ..
للقدس سلام آتٍ ..
للقدس سلامآتٍ ..
للقدس سلام آتٍ ..
للقدس سلام آتٍ ات ات ات
كانت الكلمات أقوى من إستيعاب سعدون و مشاعره الجياشة ..
حبه لفِلسطين كان حالة غريبة في صغره .. هكذا هو حينما يحب ..
ترك سعدون أسرته وقام مسرعاً إلى غرفته بالمنزل ..
و ما أن اِنفرد بنفسه إلا و انسابت منه الدموع تقهره ..
وكأنه يشعر بعجز يمنعه من الذهاب إلى أهله في فلسطين للذود عنهم وعن زهرة المدائن ..
عاشت فلسطين معه .. أبداً لا ينساها ..
و لا ينسى أنه ذات يوم بكاها من حُرقة وعجز ..
فلسطين حبه الأول ..
بقيت في قلبه ما بقى حبه الأول .. ويبقى السؤال ..
هل سيشهد يوماً زهرة المدائن .. و يبكي من فرح ..؟؟؟؟؟؟؟؟
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس