عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 05 / 2018, 24 : 10 PM   رقم المشاركة : [11]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: استفتاء جماهيري - القراءات النقدية - مسابقة نور الأدب الكبرى 2018

10-

وقفة في - بين أطلال القوافي -




-بين أطلال القوافي-

كم مضى من عمر خوفي
بين أنقاض الأمـــل
كم مضى من صبر صمتي
من فراغات الزمن !!
كم مضت أحلام عمري
فاختفى همس الأماني
وابتدا عمرُ الألمْ !!
يا ترى هل خنتُ همسي
عندما سطّرتُ شعرا ً
بين أطلال القوافي
عن جفاءٍ .. من أمل ْ
عندما أعلنت ...جهرا
بالقلمْ ... ما ... لم أنلْ !!
الشاعرة : رجاء بنحيدا
- كان الشعر علم قوم لم يكن علم أصح منه-

من المعروف أن الشعر يختلف عن النثر اختلافا بينا في آداب كل اﻷمم والشعوب.ولقد كان العرب -مبدعين ونقادا-واعين كل الوعي بهذا التباين،حتى في الغريزة اﻹبداعية فاعتبروا أن الشعر والنثر نادرا ما يجتمعان في شخص،وحتى إذا اجتمعا،فإن اﻹجادة فيهما معا غالبا ما تكون أندر.
فظهر إنتزاع أشكال التعبير من أسر المطلق هو"تحرير للتعبير"عند هذه القضية تلتقي معظم القضايا التي طرحت تحت شعار الحداثة.فكان إبداعا وحركة جدلية، ترفض الشكل السابق على العمل الفني"الشعر العمودي التقليدي"لكن الشاعرة "رجاء بنحيدا"رفضت من الخارج فاخذت بأحادية التعبير، فاعتبرت التعبير بشكل حر-شعر التفعيلة-يبطن نظرة اداتية ترى اللغة والشكل الفني وعاء جاهزا،او مجموعة من المفردات والتراكيب القابلة للتكرار، القادرة على استيعاب الجديد والمتنوع، وتلبية الحاجات غير المتناهية.
هذا يحتم علينا إعادة اﻹعتبار للإبداعية اﻹنسانية (الشاعرة رجاء بنحيدا) والنظر إلى اﻹبداع على أنه فاعلة أساسية.
تطرح قصيدة الشاعرة بين أطلال القوافي قضايا متعددة،فهي من النظرة اﻷولى تبدو مخالفة للمألوف،من خلال هذا العنوان الذي يطرح إشكالية تمرد الشاعرة على الوقوف على اﻷطلال والتزامها بالقافية،مما يحيل على روح التجديد،هذا بالنسبة للعنوان ثم من حيث الطريقة التي صفت بها الكلمات.وعنما نبدا القراءة يفاجئنا نظام اﻷصوات خصوصا أن القصيدة تستغل تفعيلات معروفة لكن لا توضح شكليا وهذا يترك للقارئ للكشف عنه.
إعتمدت الشاعرة ما هو مألوف من البحور لكنه يتبدل منتقلا عند منعطفات صوتية هي تفعيلات مشتركة بين الوزنين المتجاورين.تجد نفسك بعد هذا أمام مسألة جديدة هي القراءة،غذ كيف تقرأ هذه العبارة مثلا:(يا ترى هل خنت همسي عندما سطرت) فالشاعرة في قصيدتها تتراوح ببنية زمنية مختلفة البعاد وهذا يتجلى اعتماد الحركة الساكنة في اواخر اﻷسطر(خوفي همسي اﻷمل أنل) هذه اﻷخيرة تنم عن انكسار الذات الشاعرة،والتي من خلالها تعبر عن معاناة دفينة يمكن تجليها في حمل هم اﻷمة،وتحاول التمرد وذلك عن طريق إطلاق العنان لهذا القلم الذي يسيل حبرا على الورق بكلمات تشفي غليل ما تشعره الذات الشاعرة رغم أنها اعتبرت هذ الفعل خيانة،لكنها تفصح بصدق شاعريتها،لما بين أضلاعها من نار الشوق لرؤية البريق اللامع الذي تحاول أن تصدح به الشاعرة في تخف لكنه يفصح عن ذاته وعن أمله هذا اﻷمل المنشود تحاول الشاعرة الوصول إليه وهو بمثابة لمع مصباح من جديد ينير دروب وحدتها.
من حيث البناء الصوتي: تجيئ قصيدتها على عروض الخليل،تحافظ على بعض التفعيلات،إيقاع يعيد لنا أصداء القصائد الجميلة .فالايقاع في شعر التفعيلة نجده حاضرا بقوة فأول من استعمل الأيقاع من العرب هو "ابن طباطبا "في عيار الشعرعندما قال :" و للشعر الموزون أيقاع يطرب الفهم لصوابه" .أما عند المحدثين من العرب ، فقد شاع عندهم مصطلح " موسيقى الشعر" وقد عرفه " كمال أبو ديب" "الايقاع بأنه الفاعلية التي تنتقل الى المتلقي ذي الحس المرهف الشعور بوجود حركة داخلية ذات حيوية متنامية تمنح التابع الحركي وحدة نغمية عميقة عن طريق اضفاء خصائص معينة على عناصر الكتلة الحركية ".
فبحر قصيدة الشاعرة الرمل،وهو من البحور الخفيفة والسريعة .و المكون من -فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن - وهو بحر يسهل النطق به ، و يصلح للتعبير عن الذاتي عن النفس المتعبة أو القلقة .وهنا نجد الشاعرة أجادتفي استخدام هذا البحر وذلك بتلاحق أنغامه و خفته ،وكان ايقاع البحر ،متناغما مع اللقطات التصويرية الموجودة في النص حين وظفت الشاعرة "أنقاض الأمل ،خنت همسي".
وفي هذا النص نجد ما يعرف بالموازنة ، و هو مصطلح يقصدبه التساوي بين الكلمات صرفيا.وقد ورد عند ابن الأثير " وهي أن تكون ألفاظ الفواصل من الكلام المنثور متساوية في الوزن "فأعطت الشاعرة لقصيدتها هذا المفهوم موازنة في السمع ،مثل :(خوفي ،صمتي، همسي ،عمري )
وتمتاز قصائدها عموما بفخامة اﻷصوات وجزالتها وتناسقها، وتكشف عن سيطرة فن النظم ،وبراعة في توزيع اﻷصوات واستغلال خصائصها .
تتخير الشاعرة من اﻷلفاظ أوضحها وأقربها إلى اﻷجواء التي نعيشها في أحيان كثيرة.
فالقصيدة تتبع النظام الخيطي فتتوالى اﻷسطر وفق تسلسل يتبع الوزن والقافية المتعددة.فحركة الشعر الحر أسلمت القافية إلى وضع جديد ليس له سابق وهو إحدى خصائص اﻹيقاع في شعرها وهذا التنويع لايدفع القارئ الى الملل، فضلا أنه يحافظ على التلاحم الداخلي للمقاطع في دفقة واحدة لدى الشاعرة.الكبيرة "رجاء بنحيدا" .
ولا يسعنا الا أن نختم بما قاله الشاعرالكبير غالب أحمد الغول :
هي من جبين البدر وضاء اذا حل المساء .
هي أصيل الشمس على دنيا الوفاء
قولوا معي :نور الكواكب في الفضاء
فيه الجمال ببسمة الألوان يمنحك البهاء
هلا رأيت الحسن في
نجم السماء ......من حسن طلعتها وبهجتها وندعوها رجاء ."
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس