صدقت أختي الكريمة الأستاذة عزة عامر فلا زال العبد في ترق في مشاهدته وينتقل إلى ما هو أسمى فيجد عالمه في شهود الحق، فالصفاء من نبعه الصافي وتثبيته باليقين والعلم الذي لا يتحول ولا يتغير في القلب ، والعبد يسعى إلى تنقية باطنه ويسمو بنفسه وروحه إلى صفاء الصفاء ويرتقي بمواهبه لمعرفة خالقه فيجد سعادة عظيمة تبقى وتدوم أنوارها ، ولقد سئل أحد الصالحين كيف اصبحت ، فارتجل وقال :
أصبحت ألطف من مر النسيم سرى
على الرياض يكاد الوهم يؤلمني
من كل معنى لطيف احتسي قدحا
وكل ناطقة في الكون تطربني
تحياتي وتقديري لك أختي الفاضلة