الموضوع: لغة البياض
عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 06 / 2018, 38 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
بغداد سايح
صحفي - شاعر

 الصورة الرمزية بغداد سايح
 





بغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

:more61: لغة البياض

مـــا كــلُّ أبْـيَـضَ فــي تـاريـخِنا لـبَـنُ
إنَّ الــبـيـاضَ إذا مِــتْـنـا لــنــا كــفَــنُ

يَـبْيَضُّ شِـعْرُكَ يـا مـعنىً يشيبُ بِنا
حـتّـى يـشـيبَ عـلى أحـزاننا وَطَـنُ

والأهْـلُ مـثل ثـلوجِ الـبيْنِ قـدْ بـردتْ
فـيـهمْ مـلامـحُ طـالتْ حـوْلَها مِـحَنُ

لا قُـطْـنَ يـسـلَمُ مــنْ جُـرحٍ لـتتْركَهُ
كـــفُّ الــدمـاء فــهـذي أرضُـنـا فِـتَـنُ

بِـيضُ الـثيابِ سـوادُ الـعُمْرِ يـملؤُهمْ
والـصّـبْحُ يـطـعنُهُ الإظْــلامُ يــا زمَــنُ

نحنُ الحليبُ وكمْ سِلْنا فما شربتْ
إلا رثــــــــاء ثـــكــالــى بـــعْــدَنــا أذُنُ

هـذا البياضُ هروبُ الوقتِ منْ ورَقٍ
فـيهِ الـبُكاءُ لـكلِّ الـمُشتهى سـكَنُ

ذابــتْ عـلـى دمِـهـا الـبـيضاءُ ذابـلـةً
واسـتـوطنَ الـعَجَمُ الألـفاظَ والـعفَنُ

لـمْ يـبقَ منْ لُغةِ الدنيا التي نضبتْ
غـيـرَ الـتـصحُّرِ فــي ضــادٍ بِـها وهَـنُ

الآنَ يــنـكـسِـرُ الـتـحـلـيـقُ أجــنـحـةً
فـلـيـنكسرْ بـتـسـابيحِ الــثـرى وثَــنُ

مَــنْ نـحنُ أيّـتها الـخضراءُ بـسملةً؟
هـلْ نـحنُ روحُـكِ إذْ يزهو بِها بدَنُ؟

بـلْ نـحنُ لـلصلواتِ الـخَمْسِ أدعـيةٌ
بــلْ لـلـقصائدِ تـشـدو شـوقَها وُكُـنُ

طــيْـرٌ تـبـرّأ مِــنْ أعـشـاشِها شـجَـرٌ
مُــــذْ قــيــلَ غـابـتُـنا ثُـعـبـانُها فــنَـنُ

لا نـحـنُ نـحـنُ وقـدْ ألـقتْ مـلاحِمَنا
بـعدَ الـشهامةِ فـي خـضرائِها دِمَـنُ

هــا دجـلـةُ الـوجـعِ الـمُلتفِّ عـاصفةً
بـالحُلْمِ يُـشنقُ يـحكي دمْعَها يَمَنُ

تُــبـتـاعُ كــــلُّ بــــلادِ الــحُـبِّ تـائـهـةً
بـيـنَ الـمـواجعِ لــمْ يُـرصدْ لـها ثـمَنُ

آلامُـــنـــا تـــلِــدُ الآلامَ لـــــوْ ولَـــــدتْ
مـاذا سيغرسُ في أرحامِها شجَنُ؟

كـالبحْرِ نـعجزُ عنْ حمْلِ اليراعِ وفي
أعـمـاقـنا تــلِـدُ اسـتـهـزاءها سُـفُـنُ

فـي كـفّةٍ وُزِنَ الـعُرْبُ الـذينَ.. وفي
أخــرى إذا وُزِنــتْ رؤيــايَ مــا وزنــوا

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
بغداد سايح غير متصل   رد مع اقتباس