رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
صباحك انبلاجا لرحمة من ربك ، ومن قلبي نبراس دعاء ، صباحي انبلاج فرصتي ، أن أحبك فيهم ، وأجلك ، وأوقرك في إجلالهم وتوقيرهم .. جاءني على استحياء من سار إلي ، ذكرني ما كان مني فيما قد مضى ، حين ذهبت على استحياء إليك ، سلمت واحتفيت ، وانتقيت أغلى حكاياك لتجري على لسان ثرثرتي ، لا لأضيع وقتا ، وليس لأكسر مللا ، بل لأذكر عبرا وأذكرني بما هو لم يدري ، وما أنا لن أنسى ، غاضا كان لبصره على ماكان ، وكنت قد تركته بالأمس البعيد ، محوري الذكريات عنك ، وعمن هم قبلك كانوا ، وعن القدامي الذين عاهد وعاهدت منهم ، لكأنني أراك في مجلسي تنصت وتحاور ، ما كان مني سوى عينان تعلقتا بذاك المقعد البعيد في مخيلته القريب ، في مخيلتي ،تشير تارة بإصبع حاكم وتارة أخرى بقول حكيم ، وأنا منبهرة يأخذني منك الذهول ليلقني بين صمتك والكلمات ، وأتساءل مشدوهة العقل ما هذا ما الذي يحدث لي !؟ أغمض عيني على سبيل الأختبار وأفتحها ، لأتثبت من حالي ! أنائمة أنا أم أنني أستيقظ في حلم وخيال !؟ رأيت مجلسنا كما هو رأيتك وسمعت قهقهتك حين تضاحكهم ، وصوتك الحزين حين يتقهقر الضحك إثر إصابته بالتعاطف ، أو الإستنكار أو الرفض لكل اعوجاج ، من قال أنني أحلم ، أو أنني نائمة !؟ وكيفما أردتك كما أخبرتني سرك أستحضرك ألتقيك ! أستحضر ماضينا الحاضر في سكنات الزمان ، وسكنات نفسي قرينة الزمان ، أنى لهم لقاءك وأنى لي الإنفصال ، وأنت هنا في ذلك النبض تقرع خطواتك ، والخط الساخن يسري بيننا في ذاك الدماء ، قناتنا مزمنة ، إتصالنا معلق منذ سنوات لا تغلقه المشوشات ! لا غموض ، ولا مبهمات بيننا ، نحن اتحاد النهايات ، والبدايات من دون هزل !
|