[align=justify]
لم يمت بعد.. ما زال في العمر بقية .. سنوات وسنوات على ما يظن أو ربما..!
قلبه لم يمت .. روحه لم تمت .. وجدانه لم يمت.. ضميره وعمق إيمانه ومحبته أحياء يرزقون..أصابعه لم تزل تغزل الحروف وتعزف على أوتار الكلمات ألحانها...
قلمه المبدع لم ينكسر أمام ضحالة كثير ممن دخلوا وخرجوا يقصون الأفكار والمفردات من هنا وهناك وينتحلون لأنفسهم صفات ؛ لظنهم أن كل ما يلمع ذهبا وأن الكتابة مهنة!.. مهنة من لا مهنة له..!
طالت استراحة المحارب ، لكنه لم يسلم الروح رغم سباته الطويل في غرفة الإنعاش ظلّ ثابتاً لا يلين متشبثاً..!
تفجرت البحار في صدره وتفتت الصخور على قمم جباله بينما يسير لاهثاً خلف مصباح ديوجين دامع العين دامي القلب يبحث عن إنسانية الإنسان .. إنسانية الإنسان في زمن فوضى الضحالة والزيف وتحكم الخائن وتخوين الوطني ومعاقبته وعلو المرتزقة المجرمون وتسفيه الطيبة ومعاقبة الصدق والأمانة والنزاهة والضمير الإنساني السليم..!
في زمن تُغتال فيه الصحافة الحرة والإعلام الوطني وتُستأجَر فيه الأقلام الزائفة ..!
في زمن أمة تتفكك وعالم يحكمه تاجر بلطجي في رأسه قاموس الرعاع ..!
في عالم يعاقب فيه الفقراء لأنهم لا يتقنون فنون اللصوصية وتجارة الدماء..!
................
هو خرج بالأمس من غرفة الإنعاش ربما.. ربما غداً ..
غداً أو بعد غد، يرسم لكم شمساً ساطعة .. شمساً تشرق من الغرب لتوقظ الشرق....
[/align]