رد: الذكرى السابعة لرحيل الشاعر والأديب الموسوعي طلعت سقيرق
وتمر الذكرى السنوية ال.. لرحيلك، ومازلنا نتفقد أبجدية الشعر بين ردهات المنتدى، ولا نيأس..
نصعد مقهى الكرمل أعالي الجبل، تحت أشعة الشمس، نحطم يأسنا فوق صخرة عنيدة تجابه الأعاصير
العتيدة، ونستمر في الصعود إليك..تغيب ملامح المقهى بين ضباب المرتفعات، وتهيم بنا النجوى
لنعاود النزول درجة درجة.. غيب الموت من غيب، وبعثرت الأوراق أوراقها، جفت ريشة الحبر
بللها دمع انسكب على رحيل قامات، أهدتنا حيزاً من حضورها ثم تأبطت أشعارها وانصرفت، تاركة
لنا اختيار الكلمة وتأبين المفردات، ناموس الحياة، أو أنها الأقدار .. رحيل الهامات دائماً يكون مبكراً.
بهذه العبارات نُرثي العيون التي هامت بعشق أرضها، وتُأبن ذكراها بكل وفاءٍ..
وماذا بعد.. سوى ذكريات، والكثير الكثير من قصائد شعرك وقصصك، وسلاسل عشق لاتنته، كما جود
المطر على الشجر..وكما جود الينابيع على الأنهار.. صدفة أن تعارفنا، لنرمي فوق صفحات مرقمة
بكاهل أحزاننا، ونستعير من بعض أبجدياتكم تعابيراً ومجازيات.. أم أن قدرنا أن نلتقي لنتقن فن إلقاء
الكلمات في ذكرى تأبيننا، ونمضي قارئة وشاعر، وتنتهي هنا عن نبضها الأيام...
السلام لروحه، ولك الصبر وطول البقاء أ. هدى الخطيب..
|