حوار النفس والأنا في ليلة الميلاد
معذرة ياأنا...
نفسي..أعتذر منك يا أنا
آسفة أني استيقظت من نومي
وأيقظت معي جرحي...
آسفة أني لم أتخلص منها في سباتي
وعادت للنواح...
سئمت كلماتي...وتطرفها البادي
مللت حواراتي...وهذا شيء عادي
حمدا ،رغم المآسي...وشكرا ، للمواسي
آه يا أنا...!!
لم أعد أطيق الكلام ...ولا كثرة الملام
ولا حتى السؤال ...عن الحال والأحوال
الكل أصبح سيان ...والحزن يعتصر الأبدان
أعلنت الاستسلام.. بلا جدال
وأدت الأحلام.. من الأوصال
ونمت في الحشا الأسقام
كم أرغب في السلام!!!
معذرة يا أنا..
على كل هذه العثرات
وكثرة العبرات....
تلاحقت الصدمات
تعالت الآهات
تلتها الزفرات
وتحطمت النهايات
لكل الحكايات...
مهلا...
هي جرأة منك أكيد
أن تطلبي المزيد
من قلب لفته التجاعيد
ود التجديد
فرميته كالعبيد
ومنعته من التغريد
وأقسمت عليه ألا يعيد
وإن كان يجيد...
توقفي ...
هو مولدي وعيدي
لا مجال لتهديدي
اليوم...
سأتقن فن الهروب ...من عالم الشجوب
وأهديك يوما بلا غروب...من الشمال إلى الجنوب...
سألغي الحروب...عن كل الشعوب
وأغير الاسلوب...وأخفي العيوب
لتفرح القلوب...محلقة تجوب
كطائر طروب...في كل الدروب
ينثر زهرا...يتنفس عطرا
يلقي نثرا...ينشد شعرا
يجاهر فخرا...عيدك خيرا
فبين التشرينين فجرا
قد زدت عمرا...
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|