رد: كمين العلم الفلسطيني
حياك الله وبياك أستاذة بوران على هذه النافذة التي فتحتيها على المقاومة الفلسطينية الباسلة التي أصبحت تشكل
عبئا ثقيلا و كوابح لقوافل الردة و التولي لكثير من أبناء هذه الأمة الذين أنعم الله عليهم بشتى النعم .
كثيرا ما انتفضت هذه الأمة في وجه المحتل الصهيوني الغاصب ؛ لكن في كل مرة كان يخرج منتصرا و
منتشيا بما حققه من غنائم نفسية و مادية أهمها سحق الجيوش والمقاومين العرب وإخراجهم من ساح
القتال و قضم المزيد من الأرض وجعل الشعوب العربية و في مقدمهم قادتهم يدركون أن لا بد مما ليس
منه بد ولا سبيل للخلاص من إسرائيل إلا بالخضوع لها و إعطائها المكانة اللائقة بها في المنطقة، إلاّ عباد
الله المخلصين الذين وهبوا حياتهم واموالهم لله و للدين والوطن : شعارهم أن لا خوف إلا من الله تبارك
وتعالى و لا إنسحاب لأحدنا أمام العدو الصهيوني إلاّ متحرفا لقتال أو متحيزا لفئة وهذا والله ما يرعب اليهود
و يجعلهم يفرون امام أسود المقاومة من ساحة المعركة فرار الفئران من القطط . مايرهب اليهود ليس
كثرة العدد ولا حداثة السلاح ، إنما يرهبهم التباث على الأرض و التلهف للقاء تلهب الظمآن للماء بفلاة.
لقد انهزمت الجيوش العربية نفسيا قبل إنهزامها بالثغرة في حرب أكتوبر و هي في سينا مدججة بكل
أنواع الأسلحة بينما انتصرت المقاومة اللبنانية المسلحة ببعض البنادق و الألغام و أنهزم الجيش الصهيوني
في بيروت مطلع ثمانينيات القرن الماضي بسبب الإيمان الراسخ و الإصرار و العزيمة على محاربة العدو حتى بلغ
الأمر بهذا العدو أن يعلن عبر مكبرات الصوت بعد تلقيه لضربات المقاومة التي عجز عن تحملها : * أن لا تطلقوا
النار علينا فإنامنسحبون* .
شكرا أستاذة بوران على تحفيزي على الكتابة بهذا الموضوع ...أتمنى أن يطول هذا التحفيز عندي .
|