ممتن لك استاذنا وأنت تدلنا على مواضع الخلل في القصيدة ::
خذني اليك
======
خذني اليك فذا شوقي يحرّضني = = والروح في شغفٍ تهفو وتبتدرُ
خذني أكحّل عيني من تراب ثرى = = فيه الملائك للرحمن تنتشرُ
خذني لألثم قبراً قد ثويت به = في الروح هاج جوىً والشوق مستعرُ
خذني اليك حبيب الله شافعنا =من زار روضك بالألطاف ينغمر
دعني أشمُّ نسيم الروض أجمعه = بين الضلوع لأحيى فيه أفتخرُ
خذني اليك فأنت السيد السند = =عبدٌ ببابك جاء اليوم يغتفر
خذني لمنهلك العذب الذي نبعت = = فينا جداوله يروي وينهمرُ
إني المتيم ملئ القلب والكَبِد = أنّى التلاقي طول العمر أنتظرُ
روضٌ ضريحك يابن الأكرمين وإن = زاد الهموم فعند القبر تنحسر
لولا سطوعك لُفَّ الخلقُ بالسدَفٍ = من نور وجهك هذا الكون منسَفَرُ
لولا وجودك ذي الأكوان ما وُجدتْ = أفلاكها عدمت لا رسمُ لا أثرُ
من آدمٍ وجميع الأنبياء لنا = = إشراق نورك شعّت للدنى بَهروا
روحي فداك أبا الزهراء فاطمة == يا رحمة وسعت للحّق تنتصرُ
روحي فداك أبا الأطهار سيّدهم = في يوم مولدك الميمون قد ظهروا
إثني عشر خُلقوا من نور جدّهم = بل طُهّروا قُدماً للدين قد نصروا
يا قطب محورها يا علّة العللِ = حِصْن الأنام ونعم العونُ والوَزَرُ
سيلُ السّلام وفيض الودّ ابعثه == أرجو بذاك لقاءً حين أُحتَضرُ
أرنو لكوثره السلسال آملهُ == أم سوف يشغلُني الشوقُ والنظرُ
فارحم بلطفك إنّي رمتُ مرحمةً = تُمحي الذنوب وتقصي تلكمُ الشررُ