عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 10 / 2008, 31 : 08 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

أشد على أياديكم

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/27.gif');background-color:chocolate;border:4px ridge green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
يحضر توفيق زياد إلى البال حاملا معه كل ما في الوطن من جلال و جمال... ربما تعود معرفتي بهذا الشاعر الاستثنائي إلى سنوات طويلة خلت... كانت هذه المعرفة مرتبطة بطبيعة الحال بشعراء آخرين أحضرهم بكل ما يحملون من عطاء و دفق الراحل الشهيد غسان كنفاني.. كان هؤلاء الشعراء و منهم الشاعر الراحل توفيق زياد مفاجئين بما يحملون من مغاير أخذ يدق الباب بيد الأمل, حين كان اليأس مسيطرا و سائدا.. جاءت أصواتهم لتقول لنا إن البقاء في الأرض أعطاهم قدرة فذة على المقاومة, و إنهم صامدون و مليئون بالأمل الجميل الرائع..فالتف النقد,كما قراء الشعر في كل مكان ، حول هذه الأصوات التي تسكب الشمس في عتمة كانت تحيط بالقلوب المكسورة..
حمل توفيق زياد منذ البداية رائحة الزعتر الفلسطيني, حمل دفء الجذور و صلابتها, وجاء مرتبطا بالشعر الذي يكاد يلاصق نبض القلوب في حسها الشعبي..تلك ميزة شاعر عرف كيف تكون المعادلة في الارتباط مع شعب فلسطين.. وظني أنه الأقرب أو الأشد شبها بالراحل ناجي العلي, فكلاهما كانا يصبان حبهما للناس بقالب يصل مباشرة إلى الناس..ناجي العلي برسومات تقول لسان شعب فلسطين و آماله و آلامه و تطلعاته, حتى لتكاد كل لوحة كاريكاتيرية أن تكون صورة صادقة و ناطقة عن شعب فلسطين و معبرة عنه, و إن كان الاختصار في الأعم متمثلا في حنظلة الشاهد,و فاطمة و أبي العبد..و توفيق زياد في تناول المحكي تقريبا و تحويله إلى فصيح شعري يستطيع أن يسكن الذوق والخاطر والبال مباشرة..فالشعر في عالم توفيق زياد نزول إلى الشارع و دخول مباشر إلى كل بيت فلسطيني,و من بعد نقل الإحساس بصورة رائعة,ليكون الشعر طائرا يستطيع أن يحلق في سماء مفتوحة لا تحد..إنها القدرة الفذة على جعل البسيط شامخا و بذلك يقرب مقولة السهل الممتنع إلى الفهم..إذ ليس كل سهل يستطيع أن يكون بهذا الألق الذي استطاعه ناجي العلي و توفيق زياد..
ربما ما يبقى في الذهن و البال و الروح من إبداعات توفيق زياد أكثر من كثير ..لكن من منا يستطيع أن ينسى هذه الصرخة الطالعة من عمق الأعماق في تناغم رائع فذ مع اللاجئين حتى لكأن الشاعر يتحول إلى أجساد تمتد جسورا من أجل عودة كل لاجئ:"أناديكم /أشد على أياديكم "ثم هذه المفردة التي شغلت البعض في مسارها "أبوس الأرض تحت نعالكم / و أقول أفديكم "..إذ استغرب البعض أن ترد مفردة"أبوس"في الشعر,مع أنها فصيحة لا عيب فيها..و تناسوا أن توفيق زياد يكتب من خلال خزان شعري شعبي لا ينضب,و أنه يحاول الاقتراب قدر استطاعته من شعبه..و المفردة،أي مفردة,حين تأتي في مسار صحيح ، لا يمكن أن تكون بعيدة عن الحس الجميل, فمؤدى المفردة هو المهم و ليس قاموسيتها أو معناها المسكون في تعبير العام الساكن في الذهن عند أول خاطر يخطر على البال..
توفيق زياد شاعر عرف كيف يطلق النداء عاليا محلقا فحقق أجمل وصول للناس وتواصل مع الشارع على امتداده و اتساعه..و من يقرأ شعر هذا الشاعر المبدع, يعرف كيف يتحول الحس الشعبي إلى غناء أصيل جميل لا حدود لأصالته و جماله..
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس